حذر رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة المثنى، من مغبة حصول كارثة إنسانية في المحافظة بسبب شحة المياه واحتمال توقف أغلب محطات المياه.وقال أحمد مرزوك الصلال وهو المحافظ السابق للمثنى، في حديث صحفي إن الاحتمالات “قائمة بحصول كارثة إنسانية في محافظة المثنى بسبب شحة مياه الشرب والسقي”، محذرا من مغبة “توقف أغلب محطات المياه نتيجة تلك الشحة”.وطالب الحكومة المركزية والجهات المختصة باتخاذ “إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة واحتوائها”، مبينا أن نهر الرميثة الذي تتركز حوله زراعة الشلب في المحافظة “يمثل ذنائب نهر الحلة فضلا عن كونه المصدر الأساس لماء الشرب في عموم المحافظة”.وأضاف أن الحصة المائية للمحافظة لزراعة المحصول الصيفي من الشلب هي “10% من اطلاقات نهر الحلة”، منوها إلى أن هذه الحصة “لا تفي بمتطلبات الزراعة الصيفية في نهر الرميثة مما أربك عملية وضع الخطة الزراعية للموسم الصيفي”.وبين أن رئيس الوزراء “شكل لجنة لتقدير الأزمة واحتوائها وزيادة متر واحد على حصة المحافظة”، مضيفا أن هنالك “لجنة ثلاثية من محافظات الديوانية، بابل والسماوة مع بداية الموسم الزراعي لمراقبة الوضع الراهن وتقيمه”.وناشد الصلال الحكومة المحلية في الديوانية لـ”رفع التجاوزات على حصة محافظة المثنى المائية لاسيما في منطقتي السدير والحلة”، مطالبا وزارة الموارد المائية بضرورة “توفير البدائل وإعادة النظر في نهر التعزير الذي يعزز نهر الرميثة بالنسبة المائية لرفع مستوى الإنتاج الزراعي وتوفير الحصة المائية”.كما طالب الصلال وزارة الموارد المائية بوضع “معالجات وحلول لموضوع زيادة تراكيز التلوث البيئي من جراء رمي الفضلات في النهر ابتداء من ناحية الشنافية في حين أن مياهه قبل هذه المنطقة خالية من الملوثات نسبيا”.وتابع رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة المثنى إلى أن خدمات الإسالة المائية “تصل إلى قرابة 40% من عموم سكان المحافظة”، وأردف أن بقية السكان “يعتمدون على نقل المياه بواسطة الصهاريج التي لا يمكن أن تغطي كافة المناطق الريفية المترامية الأطراف”.واستطرد أن نسبة غير قليلة من السكان “تعتمد على مياه الآبار الارتوازية”.
https://telegram.me/buratha

