بعد تزايد ظاهرة تصفية ضباط كبار في الجيش والشرطة من الشيعة باغتيالات منظمة بمسدسات كاتمة للصوت في بغداد خلال الفترة الاخيرة ، كشف مصدر امني مسؤول عن تورط ضباط من مخابرات النظام البعثي في سلسلة عمليات اغتيال كبار الضباط في الجيش والشرطة في بغداد والتي تحولت الى ظاهرة خطيرة تستوجب كشف ابعادها والجهات التي وراءها ، بعدما باتت مشهدا يوميا يحتل صدارة التقارير الخبرية اليومية عن الاوضاع الامنية في العاصمة بغداد " .
وقال هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لشبكة نهرين نت الاخبارية : " للاسف الشديد ان السلطات المسؤولة ترفض نشر المعلومات عن الجهات الضالعة في تنفيذ عمليات الاغتيال التي استهدفت العشرات من كبار ضباط الجيش والشرطة والمخابرات العراقية خلال السنة الاخيروالتي تسجل ضد مجهولين ! بالرغم من ان عمليات الاغتيال تتم بشكل احترافي ومنظم تدلل على ضلوع جهات ذات خبرات وقدرات استخباراتية كبيرة في الاشراف عليها وتوفير المعلومات الدقيقة عن الاهداف التي تتم اختيارها ، وتؤشر الى امتلاك هذه الجهات لقوائم تفصيلية باسماء الضباط الشيعة العاملين في الدفاع والداخلية ،يبدو انه صدرت اولاامر من " جهات خفية " بالعمل على اللتخلص منهم ، وفيهم من هو محسوب على احزاب وتنظيمات شيعية ومنهم من هم ضباط مستقلون ".
وقال المصدر : " ان نسبة 95 بالمائة من مجموع نحو 134 ضايطا كبيرا جرى اغتيالهم حتى الان خلال هذا العام ، ، بالرغم من ان هناك اعتقاد بان ارقام الضحايا مع ضباط من رتب ضعيرة هو اكبر من هذه الاحصائية ، اغلبهم من الشيعة المتحمسين ضد الاحتلال ".
وتابع المصدر " ان شعورا متزايدا لدى زملائنا من الضباط ، بان اجهزة مخابرات دولية وراء هذه الاغتيالات ، حيث هناك معلومات اولية تؤشر الى ان جميع هذه العمليات تقف وراءها مجموعة منظمة واحدة مختصة باغتيال الضباط هؤلاء الضباط بعد اختيارهم بعناية من قوائم الضباط التي تملكها هذه الجهات ".
واضاف المصدر الامني : " ان لدينا زملاء ضباط يجزمون من خلال معلومات خاصة لديهم بان المجموعة التي تنفذ عمليات الاغتيال هم عناصر من رجال مخابرات النظام البعثي المنحل ، وان ثمة جهات خارجية امنت لهم كامل المعلومات عن اسماء الضباط المستهدفين ومناطق سكناهم وخط سير مركباتهم او موكبهم من والى مقار عملهم ".
واضاف قائلا : " ان هناك اعتقادا لدى هؤلاء الضباط ، ان ثمة جهاز مخابرات اميركي يعتقد بانه المخابرات المركزية الاميركية وراء دعم واحتضان هذه المجموعات من فرق الاغتيال الذين يتشكلون من عناصر فدائيي صدام وضباط مخابرات الطاغية صدام ، بعدما جرى استقطابهم من قبل جهاز المخابرات الاميركية السي آي أي " CIA" كما ان فيهم ضباط مخابرات بعثيين ممن تم استقطابهم ودفع مرتباتهم ومصروفاتهم من قبل دول عربية اقليمية تعمل على التخلص من كبار ضباط الشيعة في الدفاع والداخلية ، وفي مقدمتها السعودية ".
وقال المصدر : " ان طريقة اغتيال الشهيد العميد المياحي في الكرادة الاسبوع الماضي واغتيال ثلاثة ضباط برتبة عقيد في الكاظمية وبغداد ، دلت بشكل لايقبل الشك ان جهاز مخابرات دولية وراء دعم هذه المجموعة الارهابية ، وليس هناك من يهتم بتصفية هؤلاء الضباط الوطنيين الا جهتان فقط وهما اعوان النظام البائد والمخابرات الاميركية الي تمتلك حاليا في العراق جيشا من الخبراء يقدر باكثر من الف وخمسمائة ضابط ومسؤول يعملون كمستشارين وموظفين داخل السفارة الامركية في المنطقة الخضراء ".
ودعا المصدر " السلطات الامنية وتحديدا رئيس الوزرء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة الى الكشف عن الجهات التي تقف وراء اغتيال كبار ضباط الدفاع والداخلية من الشيعة ، والتجقيق في تسرب قوائم الضباط من وزارتي الدفاع والداخلية الى جهات خارجية معادية".
وابدى المصدر الامني استغرابه من التزام مسؤولين كبار في الدولة، هذا الصمت المريب امام مخطط خطير يستهدف التمهيد لعلميات امنية وربما عسكرية واسعة في المستقبل المنظور ومن بينها العمل لاعداد خارطة قيادات عسكرية وامنية تتوزع في مفاصل الداخلية الدفاع مهمتها الاستيلاء على السلطة عندما يرى المشروفن على هذه الخطط ان الفرصة متاحة لتنفيذ هذا المشروع الانقلابي الذي لن يتم الا بدعم اميركي واقليمي ".
المصدر : شبكة نهرين نت الاخبارية
https://telegram.me/buratha

