احاديث هذه الايام تتمحور في جملة من المواضيع يجب تبيانها بشكل عام , القضية الاولى تتعلق بما جرى في مكة المكرمة , مكة التي سبق لبعض ممن ارتدوا لباس العلم فيها ان تحدثوا بكفر الشيعة وافتوا بقتل الشيعة , مكة وطبيعة الوضع السياسي الذي تمثله سبق لدعوات التكفير ولحركات التكفير ان انطلقت منها في اتجاه واحد , لكن حينما ورد وارد شيعة اهل البيت بدات مكة تتحدث بطريقة مختلفة وهذه هي نتيجة الصبر الصبر الذي حوسبنا عليه كثيرا في شارعنا , اتُهمنا بالجبن واتُهمنا بالخيانة واتُهمنا بالمهادنة ولكن ان للحصاد ان يحصد ليبان طبيعة الثمرة التي عرفناها منذ البداية .
ما حصل في مكة لا يؤرخ لهذه اللحظة فقط ولا يمس العراق فقط وانما يمس كل شيعة العالم وبمر التاريخ , لابد لمن حكم علينا بالكفر والقتل ان يُحاسب بناءا على وثيقة مكة على اي اساس حكمت علينا بالكفر والقتل ؟ وعلى اي اساس سدلت سيف البغي والحقد والقتل علينا ؟ هذه اسئلة لن تكون اسئلة سهلة بالنسبة لمن ارتكب جريمة تكفير الشيعة اولا ومن ثم اطلق حربة التكفير على كل مسلمي العالم . بعض العلماء التكفيريين ولما لم يزالوا في العربية السعودية هو الذي حرض ليس الشيعة فقط وانما على قتل حتى كثير من اخواننا السنة بتعابير مختلفة وان الاوان لكي يحاسب مثل هؤلاء .
سبق لنا مرارا وتكرارا ان قلناها بان الوهابيين والتكفيريين لن يتوقفوا عند قتل الشيعة وانما سوف يمتد تكفيرهم وقتلهم لبقية المسلمين لان كل المسلمين مُكفَرين بطريقة او باخرى من قبل هؤلاء .
بالامس كنت اطالع احد وثائق تنظيم مجرمي القاعدة كان المجرم اسامة ابن لادن ينتقد احدهم ويقول له بانك كفرت الشيخ ابن باز , الشيخ ابن باز هو كبيرهم الذي علمهم السحر كفروه , بل سبق ان نقلت هذه القصة عن احد اخواننا في جبهة التوافق نقلها لي عضو بالبرلمان قال بان له صديق امضى مدة في افغانستان واجتمع بعبد الله عزام , عبد الله عزام هو المُنظِر الكبير لهذه المجاميع قال له وهو يحدثه بمرارة عن طبيعة ما يعايشه مع هذه المجاميع قال له بلغ بهم الحد ان كفروا مثل رسول الله كيف ؟ قال له ان هؤلاء يقراون القران وفيه فاستقم كما امرت ولكنه لم يستقم كما أ ُمر بابي وامي لانه عبس وتولى والنتيجة حل عليه الكفر . هؤلاء حينما تبلغ مديات التكفير لديهم هذا المستوى رواية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امنوا بها وتشبعوا بها ولذلك وصل بهم الامر الى ان يكفروا مثل رسول الله , اذن مشكلة زيد وعبيد بسيطة اذا زيد شيعي وعبيد سني اذا الكل محكومين بالكفر , هذا منهم , الان المتصوفة او الصوفية مكفرين عند هؤلاء كل من ينتمي الى الاخوان المسلمين مكفر المعتزلة مكفرين , الاشاعرة مكفرين , انظروا من بقي منهم والصورة التي رايناها والتي نقلتها اكثر من مرة في الجزائر او في مصر هؤلاء كانوا يكفرون قرية برمتها وياتون ويذبحون الناس في الشوارع يذبحون النساء والاطفال وما الى ذلك وحجتهم اذا كانوا ابرياء يذهبون الى ربهم يرحمهم , اذا الله يرحمهم اذن انتم لماذا لا ترحمونهم ومن اعطاكم الوصاية على قتل الناس ؟ ايما يكن وثيقة مكة في غاية الاهمية بالنسبة لنا على اكثر من بعد حاولوا ان يقولوا ان ثمة حرب طائفية وكنا نقول دوما بان السنة والشيعة لا يتقاتلون وانما عصابات هي التي تتقاتل واحزاب سياسية رات ان الاوضاع التي يمر بها البلد لا تعطيهم نتاجا كما يريدون هؤلاء هم الذين يقتلون الناس ولكن حتى يغلفوا عملية القتل ويبرروا عملية القتل لذلك حاول البعض منهم ان يلتحف اسم هذه الطائفة او تلك. اثناء اللجنة التحضيرية واثناء اعدادنا لهذه الوثيقة كنت اقول لهم لا توجد هناك ازمة فٌتيا بين السنة والشيعة لا يوجد عالم سني او عالم شيعي من افتى بحُلية قتل هذا الطرف او ذاك الكل متفقون على التحريم وان دماء المسلمين مهما كانت تبقى مصانة الا ضمن الحدود التي حددها الباري سبحانه وتعالى وحددتها السنة الشريفة وبالنسبة لنا حتى الظلمة ممن سبق له ان قتلنا وقتل ابائنا جائتنا الفُتيا واضحة في بداية سقوط نظام المجرم صدام بانه لا يجوز لكم المقاصة وانما عليكم انتظار الدولة والتبعية للقانون و فُتية السيد السيستاني متى خرجت في هذا المجال ؟ في بداية عملية السقوط وحصنت عشرات الالاف من القتلة ولكن هؤلاء القتلة عاثوا مرة اخرى وفي البسة متعددة لكي يعيدوا القتل ومن ثم ليؤسسوا لطبيعة الخراب الذي نحصد اثاره وثماره اليوم . حددوا سياستهم بشكل دقيق انهم يريدون ان يفعلوا الفتنة الطائفية جاءت حاضنات الارهاب ولم تدع فرصة الا وتحدثت بلسان السنة والشيعة من اجل تصوير الامر وكأن ثمة قتل متبادل بين السنة والشيعة وكنا نراهن على الزمن بان هؤلاء سيُفتضحون والحمد لله رب العالمين انهم أ ُفتُضحوا ورُفعت عنهم الشرعية نتيجة لموقف مكة .
الان ربما يتسائل البعض ما الذي سوف يحصل من بعد وثيقة مكة ؟ وثيقة مكة هي فُتيا وهو موقف ديني لكي لا تتم عملية القتل باسم هذا الدين او باسم هذه الطائفة او تلك هي رفعت الغطاء الشرعي عن هؤلاء القتلة وحينما يُرفع الغطاء الشرعي عن هؤلاء القتلة يُفترض بالدولة ان تاخذ بيد من حديد على ايدي هؤلاء ويُفترض بمن كان يحتضن هؤلاء المجرمين ان يخجل امام الموقف الشرعي وان يخجل امام دماء هذا الشعب النازفة , وكنا منذ البداية نعرف بان هذه الوثيقة سوف يحاول التكفيريون والبعثيون وهم صناع نزيف الدم الحقيقيين في العراق سوف يحاولون ان يؤثروا من خلال افتعال اكثر من قضية ارهاب ولكن بات واضحا لدى الجميع بطبيعة موقف علماء السنة وعلماء الشيعة بتحصين دماء الجميع . وهنا لا تفوتني الفرصة لكي اعود واخاطب الشباب الغُر الذي أوقع به لسبب او لاخر واقنع بشعارات متعددة بان يعمد الى عملية القتل وبان يتساءل في عملية سفك الدماء ان ينظروا بعين التقوى الى المستقبل كم سيقتلون من الشيعة وكم سيقتلون من السنة ومن هو الرابح من هو المستفيد من كل ذلك ؟ ربما حساب رقمي بسيط جدا بامكان هؤلاء جميعا ان ينظروا الى ان الرابح الوحيد هم اعداء العراق واعداء الاسلام والخاسر الوحيد هو الاسلام والاسلام بصورتيه السني والشيعي . ما الجدوى من كل ذلك ؟ سبق لي ان كررتها كثيرا بان هناك من يعبث بكم ايها الناس ويحاول ان يوهمكم بان ثمة حرب بين الطائفة هذه وتلك ولكن الواقع اثبت لديكم وأ ُثبتم اليكم بانه لا توجد ثمة حرب بين السنة والشيعة . والله لو تُرك الامر للناس لعاشوا كما كانوا من قبل متآخين ومتسامحين ومتعاطفين فيما بينهم , واذا كانت المسالة مسالة علماء سبق لي ان ذكرت في خطبة العيد باننا اعتمرنا لبسنا لباس الاحرام سوية سنة وشيعة ذهبنا في سيارة واحدة حينما كبر او لبى الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي لبى الجميع معه وحينما قرا سماحة السيد صدر الدين القبانجي مناجاة السحر بكى الجميع معه هؤلاء علماء السنة والشيعة . اذن من الذي يقتتل ؟ هذه فتياهم وهذه مواقفهم من الذي يقتتل ؟ لا توجد الا يد اساسية وحقيقية في هذا الموضوع ولا تُستغفَلوا بان يد حزب البعث بعيدة عن هذا الامر .
سبق لحزب البعث ان ذبحكم حينما حكم وحينما أ ُبعد اخذ بطرق مختلفة يعود لعملية الذبح . من هنا انا في الوقت الذي اناشد فيه القوى الامنية بان تشدد من قبضتها ضد الارهابيين وان لا يقولهم بعض الاستعراضات التي قد تحصل من هنا او هناك وبعض التعرضات التي قد تحصل هنا او هناك هؤلاء هم الخاسرون ويلفضون انفاسهم الاخيرة ولكن يبقى اننا بحاجة الى موقف جدي ممن يمسكون بالملف الامني , هناك حديث كثير يجري في الساحة بان انقلابا سيحصل وبان مهلة اعطيت لحكومة الاستاذ المالكي وبان تغييرات سوف تحصل واجراءات سوف تتخذ والى اخره , وهنا اشير الى جملة من القضايا الاساسية اولها فيما يتعلق بطبيعة السبب عن تردي الاوضاع الامنية انا اتسائل لماذا في سنة 2005 بلغت الارقام الامنية حينما سلمت القوات الامريكية الملف الامني الى وزارة الداخلية بلغت الارقام الارهابية حدا ضئيلا جدا قياسا الى الارقام الحالية ما السبب الذي رفع هذه الارقام ؟ يُفترض ان القوى الامنية تقوت اكثر من قبل تجربتها اصبحت اكثر من قبل من الذي حارب ذلك الجهد ؟ من الذي تحدث زورا عن إلباس جهد الوزارة في محاربة الارهابيين لباسا طائفيا ؟ ومن الذي مهد اعادة الملف الامني من ايدي العراقيين الى الامريكيين مرة اخرى ومن ثم ليحصل كل التردي الذي يحصل في ساحتنا الان لا اعتقد ان الساحة مُستغفلة او غافلة عن طبيعة التردي , حسنا ان تكتب بالملف الامني وابلغتم بانكم لستم بهذه المسؤولية , طبعا هذه طريقة غريبة عجيبة يوميا مخطط جديد وخطة جديدة والخطة يقولون بعد اسبوع انها فشلت او نجحت الخطط الامنية مرات يراد لها سنوات حتى تقيم انه تنجح او لا تنجح لكن من يضع الخطة بعد اسبوع او عشرة ايام يرجع ويقول ان هذه الخطة فشلت والغرض واضح هو مزيد من الارباك ومزيد من اعطاء الامل الى الارهابيين بان اجراءات الارهاب تنجح وان اجراءات القوى الامنية تفشل وهذه اذا وضعناها بمعية ان يقال ان الحكومة اعطيت المهلة الفلانية والمهلة الفلانية معنى ذلك ماذا ؟ معناها ذلك يا ارهابيين ان شغلكم جيد ومعناها ان انتظروا المهلة الفلانية لانه سوف تتغير فيها الاوضاع , انا لا اعرف هل هذا شغل سياسة او شغل امن . الذي نعرفه ان الذي يريد ان يغير يغير بالسياسات التي تسببت في كل هذا التردي لا ان نغير في الوجوه تتبدل وتتغير بشكل تلقائي وياتي هذا الوزير ويصير بمكانه وزير اخر لكن اذا السياسة نفسها خاطئة في التعامل مع الارهاب عندئذ ماذا يحصل ؟ في الوقت الذي قيل باننا يجب ان نحاور سياسيا وبالنتيجة يجب ان نخفف من اجراءات قمع الارهاب قُدم للارهاب طبق من ذهب وقيل لهم تعالوا وتقدموا . الذي يريد ان يفكر بالسياسة بالحوار السياسي جيد ونحن نريده ومطلوب وامر ضروري جدا لان الامور لا تٌحل دائما بلغة السلاح لكن ايضا ليس يعني التهاون مع اعداء العملية السياسية وليس معناها ان اتي بالسرطان الى داخل العملية السياسية .
الان بالله عليكم اضرب مثل بسيط جدا كم شاهدتم هؤلاء الكيانات الذين في داخل العملية السياسية فضلا عن غيرهم بكوا على وحدة العراق لما اعلن قانون اجراءات الانتقال من المحافظة الى الفيدرالية لم تحصل الفيدرالية اجراءات الانتقال ليس الا ملئوا الدنيا ضجيجا وزعيقا على تقسيم العراق الفيدرالية راح تقسم وراح تسوي والى اخره فقط دعونا نصدقكم فقط شهرا اخر هل رايتموهم لما اعلن مجلس شورى المجرمين ما يسمى بمسخرة امارة العراق وحددوا لها حدودا وافتعلوا الكثير من اعمال الانتقام ذات الروح الانفصالية وكانت هذه موجودة قبل التهجير والقتل وما الى ذلك , هل يوجد احد بكى على وحدة العراق ؟ هل يوجد احد منهم اطلق كلمة واحدة تتحدث عن هذه النتائج ؟ الكل سكوت الكل على الاطلاق . اذن قسم من هؤلاء ايضا لم ياتوا الى العملية السياسية لغرض انعاشها انا حديثي ليس لغرض اخراج هؤلاء من العملية السياسية , لا من اجل ان نصوب السياسات او نقيمها جلبتموهم ؟ تعالوا تفضلوا اعطونا الاستحقاقات اخذوا الحقوق ليدفعوا الاستحقاقات . صارت مداهمات واعتقلت الشرطة الوطنية في بعقوبة مجاميع من الارهابيين طبعا انقلبت الدنيا من هذه الكيانات وهي تبكي حقوق الانسان الى تهم الطائفية الى ما اخره والكل تعرفوها , بعدها بايام حصلت جريمة المرادية حينما قتل متطوعي الشرطة بيد التكفيريين هل يوجد احد من هؤلاء خرج يتحدث ؟ ويتحدث عن طائفية او عن اجراءات حفظ الامن في بعقوبة او ما الى ذلك . انا ارجع واقول دعونا اعطونا مهلة ايام فقط حتى نصدق لكن سبحان الله حبل الكذب دائما قصير وفضيحة هؤلاء يجب دائما ان تكون من النمط المدوي .
ملئوا الدنيا زعيقا بان هناك تدخلات خارجية نعم نحن معكم ضد التدخلات الخارجية لكن ما معنى ان تتامرون في دول عربية وتحرضون الدول المجاورة وتاخذون اموال من الدول المجاورة . اللطيف احدهم قالوا له انت ماخذ من الدولة الفلانية خمس ملايين دولار قال لا خمس ملايين ريال ما اخذت دولار اذن ماذا تسمي هذا الامر ؟ اليس هذا تدخل خارجي ؟ ما معنى ان الباب تجر ومرة لا تجر لذلك الذي يريد ان يتحدث عن تغيير السياسات والذي يريد يشهد تطور واستقرار اولا ان لا يلقي التهمة عن نفسه ويضعها على الاخرين انا لا اقول ان جهة واحدة قد قصرت وجهة اخرى لم تقصر لكن الجميع وُضع ضمن مقاسات خاطئة وبالنتيجة البناء لا يؤدي المطلوب لا يحصل المطلوب والا بالله عليكم كيف تريد القوى الامنية تقاتل بشكل جدي للارهابيين والارهابيين في بعض المناطق اسلحتهم اكثر تطور من الاجهزة الامنية نفسها ولا يدعونهم الدولة تريد ان تشتري اسلحة لا يدعونهم لماذا هذا التردي بالامر والحمد لله من بعد وثيقة مكة استطيع ان اقول بان حوادث الاغتيالات نزلت لارقام مهمة جدا لكن يبقى الارهابيين ويبقى مشروع الارهاب مستمر ما دام عملية الوقوف الجدي ضد الارهاب لم تتحقق لحد الان . هذه قضايا يجب ان ننتبه لها ويجب ان يعرف الجميع بان من يحدث نفسه وان كان في تصوري حديث خيال وحديث تهويل وافزاع حتى اكثر منه الى الحقيقة , لكن الذي يريد ان يفكر بالانقلابات ليفكر لكن يجب ان يعرف انه لا يوجد شعب بالعراق ولا توجد مرجعية ولا يوجد اي شيء اخر فقط يريد ان يحصل انقلاب ويقول لهم تفضلوا تعالوا مثلما كنا من قبل يطلع فلان الفلاني بالاذاعة يقول بيان رقم واحد الكل يقولون له جزاك الله خير احسن الله فضلك , كلا المسالة ليست بهذا الشكل , نحن كل هذه الفترة صابرين وتحملنا الضيم الكبير من اجل ان نمرر العملية السياسية الذي يريد ان يخون هذه العملية ويسقط هذه العملية عليه ان يتحمل كل النتائج التي ستحصل من بعد ذلك , شعبنا ليس مغفل انه يتابع كل القضايا بالتفصيل نعم ربما تخفى عليه تفاصيل لكن بشكل عام شعب واعي امسك لاول مرة بيده ارادته وبدا هو الذي يعين هو الذي يشخص من هي الحكومة التي يريد نعم ربما يحصل خلل في قضية انتخاب هذا الشخص او ذاك لكن في اصل الامساك بالعملية الديمقراطية واصل التحكم بالحكم هذا الشعب سوف لن يتخلى عن القضية على الاطلاق . وهنا اخواني الاعزاء علي ان اشير الى القضية الاخيرة في هذا المجال وهي اننا حينما تعاملنا مع منطق الفيدرالية لم نتعامل من فراغ , كنا قد حذرنا مسبقا الى جميع حالات الغدر التي قد تحصل ولذلك خيارنا باتجاه الفيدرالية خيار استراتيجي وليس تكتيكي طبعا ما تاكيد حرصنا على وحدة العراق وايماننا بان الفيدرالية لا تعني التقسيم على الاطلاق لكن مع كل ذلك نحن لا نقدر ان نلعب بقضية الفيدرالية حتى يمكن للتصريح الفلاني ان يهزنا او الموقف الفلاني ان يوقفنا ولهذا ما نستغرب ان بعض ايادي الطابور الخامس تحاول ان تفعل فتنا ما بين ابناء الصف الواحد , الان هناك محاولات للضرب على وتر يحسبونه انه يمكن ان يكون فيه ثمرة ولكن اثبتت الاحداث ان الصدريين والبدريين اخوة في الموقف الواحد ولا يمكن ان يتزعزعوا ولا يمكن ان يُضللوا , يوجد اعداء يحاولون ان يثيرون الفتنة في داخل الصف الواحد ورايتم انتم مرة باسم الشخص الفلاني ومرة باسم التيار الفلاني ومرة باسم المنظمة الفلانية ومرة باسم الحزب الفلاني ومرة باسم المجموعة الفلانية الاصل هو تشتيت الصف الواحد والخيار الوحيد الذي بيد ابناء شعبنا عشائرنا , محافظاتنا , اقضيتنا , نواحينا , قرانا هو الوحدة في الموقف الواحد الكل اخوة والكل معرضين الى خطر الابادة مع اي خلل في الموقف الان الصورة ما عادت مبهمة بالنسبة للكثيرين الصورة واضحة , الحرب الان هي حرب استئصال وما عادت حرب سيطرة بل حرب استئصال والا الذي جرى في الضلوعية في اواخر ايام شهر رمضان يحدثني احد مشايخ الضلوعية يقول اتصلت بي ابنتي تبكي تقول لي بابا كانوا صائمين لما ذبحوهم الضلوعية بلدة سنية وليست شيعية لكن الناس يبكون من جراء هذه الجرائم 17 واحد ذُبحوا والعجيب انهم صلوا بنفس الوقت وهم صائمين وذُبحوا . هؤلاء لا دين لهم والاصل ان هذه التنة الموجودة في بلد وما بين الضلوعية يجب على اهل المدينتين ان يتعظوا بطبيعة الذي يحصل لا اهل هذه المنطقة هم الذين فعلوا ولا اهل تلك المنطقة هم الذين فعلوا هناك ايادي خبيثة تحاول الايقاع ما بين الاخوين في البيت الواحد او ما بين الجارين والمستفيد الوحيد هم هؤلاء العصابات التكفيرية لماذا لا ياخذون عظة مما جرى في الانبار , اليوم موقف مشرف للانبار العشائر في منطقة الثرثار التي هي احد المعاقل الاساسية للارهابيين وعثرت على مخزن للسلاح لعله هو الاضخم من نوعه في كل المخازن التي عثر عليها وهذه العشائر ما قاتلت التكفيريين الا من بعد ان احست باللوعة . على العموم اخواني الاعزاء الوضع صعب مرير ولكن يوجد هناك عيون مفتحة وتحاول ان تعالج الذي يؤسفني جدا ان ارى في بعض الاحيان نحن نعين عدونا على انفسنا , العدو يطلق اشاعة ونحن نقوم نتحدث فيها , العدو يطلق شبهة ونحن نقوم ناخذ بهذه الشبهة وننشرها في كل مكان وهذا خطر كبير اخواني الاعزاء يجب ان ننتبه له .
على اي حال لا يفوتني ان اذكر السيد رئيس الوزراء بطبيعة الذي يجري في البلد واعتقد انه متابع هذا الامر ولكن اخواننا كل هذه الفترة عاشوا حصارا مريرا قطعوا عنهم الماء وقطعوا عنهم المؤن وسبحان الله ذكرى كذكرى شعب ابي طالب حاصروهم في كل شيء فضلا انهم يوم امس الاول حرروا محطة المياه وتمكنوا من جلب بعض المواد الغذائية لهم ولكن على الدولة ان تقوم بمسؤوليتها وعلى القوات المتعددة الجنسية ايضا ان تثبت صدقيتها في التزامها بتعهداتها امام حماية المدنيين , المشكلة ان وزارة التجارة انها لا تستطيع ان تنقل المؤن عبر طريق خطر الى هذه المدينة وهذه المهمة مهمة الجيش وقبل الجيش القوات المتعددة الجنسية , انا مطمئن لغيرة السيد رئيس الوزراء وحرصه على اهله في كل المناطق ولكن اذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين . اسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظ العراق واهله بسنته وشيعته بعربه وكورده وتركمانه مسلمين ومسيحيين وابتهل الى الله العلي القدير ان يستر على جميع المؤمنين والمؤمنات وان يحفظكم من شر الاشرار ومن كيد الفجار .
ملاحظة: هذا النص الحرفي للخطبة كما هي في الرابط المتعلق بها بموقع جامع براثا، ولم نجر عليه اي تصليحات.
https://telegram.me/buratha