اعلن نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة عن البدء بمشروع توسعة المنطقة المحيطة بالعتبتين المقدسين للابنية والعمارات التي تم استملاكها والواقعة في المنطقة المحيطة بمرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام .
وقال السيد افضل الشامي في تصريح خصه لموقع نون ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة باشرت باعمال التوسعة بعد ان تم استملاك بعض البنايات المحيطة بالعتبة الحسينية المقدسة التي تم شراؤها مؤخرا، مبينا ان استملاك الابنية جاء بعد ان خصصت رئاسة الوزراء العراقية مبالغ مالية لغرض الاستملاك وتوسعة المنطقة.
واضاف ان العتبة اخذت على عاتقها استملاك الابنية بعد ارضاء اصحابها وذلك عن طريق لجنتي شكلت لهذا الغرض تتمثل الاولى منها باللجنة التخمينية اما الثانية فهي لجنة الشراء وبشكل رضائي.
واوضح الشامي ان الخطوة الاولى للمشروع سيتم من خلالها ازالة الابنية الواقعة في شارع حبيب بن مظاهر الاسدي لضم المخيم الحسيني بمرقد الامام الحسين عليه السلام بواسطة ازالة الابنية وفتح مساحات واسعة لتخفيف زخم الزائرين عن منطقة مابين الحرمين الشريفين بدء من تاريخ 1/8/2010.
وتابع الشامي في حديثه ان ما قامت به العتبة الحسينية المقدسة من اعمال توسعة للمنطقة المجاورة للصحن الشريف والتي تسمى بالحائر الحسيني لاتتعارض مع هذا المشروع كون الاخير يحتاج الى فترة زمنية طويلة تتجاوز العشرة سنوات في الوقت الذي اصبحت فيه المدينة لاتستوعب الاعداد المتزايدة التي تفد للمدينة المقدسة، موضحا ان العتبة قامت باستغلال مساحة عشرة امتار باتجاه الرصيف وبشكل ملاصق للصحن الشريف مما يوفر مساحة مقدارها (4000م2) وعلى ثلاث طوابق لتكون المساحة الكلية للمشروع (12000م2) يتم استغلالها كقاعات كبيرة للزائرين لاداء مراسيم الزيارة وتخيف العبئ، موضحا ان المشروع لايؤثر على الاثر التاريخي للمرقد الشريف كون المنطقة كانت في ثمانينات القرن الماضي عبارة عن محال تجارية وابنية غير منتظمة تم ازالتها من قبل النظام البائد .
من جهته اشار رئيس قسم الشؤون القانونية في العتبة الحسينية المقدسة محمد حسين الحكيم انه تم المباشرة
باجراءات الاستملاك لغرض توسعة وتطوير المنطقة المحيطة بالعتبة الحسينية المقدسة بعد صدور قرار مجلس الوزراء المرقم (315) لعام 2009 ، مبينا انه تم اتخاذ جميع الاجراءات القانونية الوادرة بقانون الاستملاك رقم (12) لعام 2009 وتم الاتفاق مع اصحاب العقارات على استملاكها استملاكا رضائيا بعد ان يتم الاتفاق مابين صاحب العقار والعتبة الحسينية المقدسة من خلال لجنة مشكلة لهذا الغرض يعقبه كتابة اتفاق بين الطرفين ويصار الطلب الى محكمة بداءة كربلاء وتحال الى هيئة التقدير بموجب القانون رقم (12) لسنة 1981.
واضاف انه بعد استكمال الاجراءات يقوم الممثل القانوني للعتبة الحسينية المقدسة باقامة دعوى استملاك رضائي لدى محكمة بداءة كربلاء والمحكمة بدورها تستقبل الطلب ومن ثم تدعو هيئة التقدير برئاسة قاضي المحكمة وعضوية الهيئة العامة للضرائب وعضوية مدير التسجيل العقاري وممثل عن المستملك وممثل عن المستمللك منه، موضحا ان اللجان المعنية تقوم باجراء كشف وتضع تقديرا مناسبا للعقار يعرض على الطرفين (العتبة الحسينية المقدسة ومالك العقار) وبعد ارضاء الطرفين تقوم المحكمة باستكمال اجراءات الاستملاك يعقبه اصدار قرار باستملاك العقار بمصلحة العتبة الحسينية المقدسة .
من جهته دعا عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية المقدسة عبد الواحد البير اصحاب العقارات بالتوجه للعتبة الحسينية المقدسة لبيع عقاراتهم لغرض الاسراع بعملية التوسعة
https://telegram.me/buratha
