الأخبار

سفير العراق للغذاء والزراعة يحذر من أزمة الفقر ويراها تهدد مستقبل البلاد


حذر سفير العراق لدى المنظمات الدولية للغذاء والزراعة المعتمدة في روما، من أزمة انتشار الفقر والجوع وبما يهدد مستقبل العراق تهديدا جديا، معتبرا أن العراق قادر على تحقيق الأمن الغذائي بشرط توفر السياسات الذكية.وقال حسن الجنابي في مقال له الاثنين “إن انتشار الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي، هي ظواهر تهدد مستقبل العراق تهديدا جديا”، مضيفا ان هذه الظواهر “ستظهر على شكل تقزم، ونقص في الوزن، وهشاشة، وعاهات جسدية ونفسية، وعجز وتلكؤ في التنمية الاقتصادية والبشرية”.ورأى الجنابي ان مسؤولية ذلك “لا تقتصر على وزارة الزراعة العراقية فقط - كما قد يتبادر للذهن - لأن الأمن الغذائي أكبر، وأشمل، وأكثر تعقيدا”، معتبرا انها “مهمة وطنية كبرى تحتم إطلاق حزمة من السياسات والبرامج والإجراءات الطموحة، التي تشترك بها مؤسسات عديدة، على المستويين الوطني والمحلي”.واردف “أننا نرى أن الأستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر تشكل نقطة انطلاق معقولة، اذا ما نقلت من الورق الى حيز التنفيذ، واذا ما تمت مأسسة هيئتها العليا بحيث تكون قادرة على العمل بغض النظر عن تشكيل الحكومة من عدمها، مثلها مثل أي مؤسسة حكومية أخرى”.واشار الجنابي الى ان “هذا العام يحمل مؤشرات ايجابية في انتاج القمح، مثلا، وهو المحصول الذي يستورد منه العراق 3.7 مليون طنا سنويا، فقد قدر انتاج هذا العام بحوالي ثلث الكمية المستوردة أي حوالي 1.25 مليون طنا، الى جانب 300 ألف طن من الرز وأكثر من 350 الف طن من محصول الذرة، وكذلك الأمر في انتاج التمور والخضر وغيرها”.واعتبر سفير العراق لدى المنظمات الدولية للغذاء هذه المؤشرات دليل على ان “العراق قادر على تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيه خلال وقت قصير نسبيا ولكنه بحاجة الى قدر غير قليل من السياسات الذكية”.وأوضح “يكفي الهكتار الواحد من الأرض الزراعية لتزويد 14 شخصا بما يحتاجونه من الغذاء على مدار السنة، حسب إحصائيات منظمة التغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، (ومقرها في روما)، أي بعبارة أخرى تستطيع العائلة المتكونة من سبعة اشخاص أن تعيش حياة كريمة على دونمين من الأرض الزراعية “أو خمسة آلاف متر مربع.ومضى بالقول انه “إذا عرفنا ان العراق يستورد حوالي 70% من حاجة السوق المحلية للمواد الغذائية، وأن حوالي ربع سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر - حسب احصائيات الجهاز المركزي للأحصاء في وزارة التخطيط - وأن تفشي الجوع كان يمكن ان يكون أكثر قتامة لولا البطاقة التموينية المدعومة من الحكومة؛ أمكن تصور حجم مشكلة الأمن الغذائي”.واشار الى انه “في عام 2003 فاق عدد السكان المصنفين تحت خط الفقر 12 مليون نسمة، من اصل 26 مليون نسمة هو مجموع سكان البلاد. وقد انخفض هذا العدد في عام 2007 الى 7 مليون نسمة”.

وبين أن “الخطة الحكومية المعلنة في تشرين الثاني نوفمبر 2009، تحت عنوان (الأستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر 2010 -2014) تهدف الى تخفيض الرقم الى خمسة ملايين شخصا بعد خمسة أعوام”.وتابع الجنابي “بما أن عام 2010 دخل في ربعه الأخير، دون أن تدخل الأستراتيجية حيز التطبيق، فإن أهداف الأستراتيجية المؤّمل تحقيقها، ستدفع عاما آخر الى الوراء، اي الى عام 2015″.وتشمل المنظمات الدولية للغذاء والزراعة المعتمدة في روما منظمة الفاو، وبرنامج الغذاء الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك