وقالت مصادر موثوقة في قوات الجيش العراقي انه تم القاء القبض على الارهابية امس عند نقطة تفتيش المدخل الغربي لمدينة الرمادي التي تسلمت تلك القوات المسؤولية فيها قبل نحو عشرة ايام . واضافت المصادر عندما قامت عناصر من قوات الجيش والشرطة بتفتيش احدى سيارات نقل الركاب القي القبض على الارهابية التي اعترفت بعزمها على القيام بعملية انتحارية داخل المدينة وافادت باعترافاتها ان ارهابيات اخريات دخلن الاراضي العراقية بصورة غير شرعية هن في طريقهن الى الرمادي وبين ان القوات الامنية شددت على الفور من اجراءاتها الامنية بحثا عن الارهابيات وطلبت من الاهالي التعاون .
على صعيد متصل واصلت القوات الامريكية اغلاقها لمداخل منطقة الثرثار لمساندة قوات العشائر التابعة لمجلس انقاذ الانبار بعد مداهمتها لاوكار الارهابيين في المنطقة المذكورة والعثور على اكثر من سبعين طنا من الاسلحة بضمنها كميات من الاسلحة الكيمياوية ومخططات الارهابيين للهجوم على مدينة الرمادي ومدينة الشعلة ببغداد كما قتلت عدداً من الارهابيين من اتباع تنظيم القاعدة واسرت نحو ثلاثين ارهابيا بضمنهم عدد من الارهابيين من جنسيات يمانية وسعودية وسورية بحوزتهم اجهزة حاسوب متنقلة ( لابتوب) خزنت بداخلها قوائم باسماء منتسبين لوزارتي الدفاع والداخلية . كما واصلت قوات العشائر عمليات بحث وتفتيش عن اوكار الارهابيين في تخوم المنطقة الممتدة الى مدينة بغداد شرقا وسامراء شمالا.
هذا وقد عادت الحياة في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار الى طبيعتها بعد يوم واحد من تنظيم ما يسمى مجلس المجاهدين لاستعراض للقوة كما وصفه الاهالي في المدينة وقال المواطن زهير الجنابي ان المنطقة التي جرى فيها الاستعراض والمناطق المجاورة ومنها الجمعية والعزيزية هي بالاصل خالية من السكان بسبب ماتشهده من اشتباكات شبه يومية بين المسلحين والقوات الامريكية. وقال شهود من اهالي الرمادي ان عناصر من مجلس انقاذ الانبار شنوا ظهر الجمعة هجوما على احد مقرات تنظيم القاعدة وقتلوا مسؤول تنظيم القاعدة في منطقة النساف وسن الذبان شمال الرمادي الارهابي طالب العيساوي وقد اعلن عن مقتل العيساوي عن طريق المآذن في جوامع مدينة الفلوجة عقب صلاة الجمعة كما ادى المصلون في مدينة الرمادي صلاة الجمعة وشدد ائمة وخطباء المساجد في المدينة على ضرورة تكاتف ابنائها مع قوات الجيش والشرطة للحد من عمليات القتل التي حرمها الله خصوصا في شهر الله شهر رمضان المبارك . من جهته بارك الشيخ ثامر الدليمي امام وخطيب جامع احمد بن حنبل وسط الرمادي اجتماع القيادات الدينية العراقية في مكة مطالبا المجتمعين بمراعاة ان الاسلام واحد ولافرق بين شيعي وسني وان من حق جميع العراقيين العيش في بلادهم تحت خيمة الاخوة والمحبة والتآلف والسلام .
كما فتحت المحال التجارية ابوابها امام المتبضعين لعيد الفطر واعيد فتح الجسرين الرئيسيين المؤديين الى مركز المدينة ولكن بحركة بطيئة بسبب عمليات التفتيش الدقيقة التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة على السيارات الداخلة والخارجة من المدينة . تحسبا من تسلل المسلحين اليها كما سمعت في عموم مدينة الرمادي اصوات انفجارات قوية قال الناس انها قصف مدفعي امريكي على مواقع تؤوي مسلحين ارهابيين في مناطق متفرقة من الرمادي.
https://telegram.me/buratha