قالت قيادة عمليات بغداد انه من المبكر الحديث عن نقل المسؤولية الامنية داخل المدن من وزارة الدفاع الى الداخلية في وقت تشهد فيه بعض المناطق انشطة مسلحة، فيما نوه الجنرال اوديرنو بأن الولايات المتحدة قد تحتفظ بعدد من قواتها الى ما بعد الموعد المحدد للانسحاب الكلي.
وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة كردستان للانباء «آكانيوز»، ان الحديث عن نقل مسؤولية الامن في المدن من عهدة وزارة الدفاع الى اجهزة وزارة الداخلية ما زال مبكرا في ظل وجود تحركات لمجموعات مسلحة في مناطق لم يصل فيها الامن الى الحد المقبول.
وبين ان المرحلة الحالية من خطة فرض القانون تتمثل في نقل المهام الامنية داخل المدن من الجيش الى قوات وزارة الداخلية، وفقا لتقييم الوضع الامني وتطوراته في كل منطقة من مناطق البلاد.
واشار الى ان وزارة الدفاع سلمت الملف الامني في عدد من المناطق الى وزارة الداخلية بعد ان بلغ الامن فيها درجة مقبولة، مضيفا أنه على الرغم من الانجازات التي حققتها قوات وزارة الداخلية، الا ان الوقت ما زال مبكرا للحديث عن تسليم الملفات الامنية كافة اليها، «اذ لا تزال هناك تحركات من قبل الجماعات المسلحة وبعض الخلايا تعمل على تنفيذ هجمات هنا وهناك».
وتابع عطا ان قوات وزارة الداخلية وصلت الى درجات متقدمة من الجهوزية الامنية والبناء القتالي، «لكنها ما زالت بحاجة الى مساندة قوات الجيش التي تمتلك اسلحة ومعدات متطورة اكثر»، على حد قوله.
من جانبه، المح قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو في تصريح لصحيفة ديلي نيوز الاميركية الى ان الولايات المتحدة قد تحتفظ بقوات لها في العراق الى ما بعد الموعد الذي حدده الرئيس باراك اوباما نهاية عام 2011.
وتوقع اوديرنو ان القوات العراقية على قدر المسؤولية التي ستناط بها لتولي المسؤوليات الامنية في البلاد «لانها مستمرة بالنمو»، على حد تعبيره.واستدرك: ربما يحتاج الجيش العراقي الى المساعدة الاميركية وانظمة الاسلحة الضرورية للدفاع عن البلد ضد المسلحين.
فيما نقلت وكالة «الاسوشيتيد بريس» عن قائد القوات الاميركية قوله: الامر سيتطلب العديد من السنوات قبل ان نقرر اذا ما كانت المهمة الاميركية في العراق قد نجحت، ملمحا الى ان ذلك يتوقف على «بروز عراق ديمقراطي قوي».
وانتهى الى القول ان اخر القوات القتالية الاميركية ستغادر العراق خلال الاسبوع المقبل ولن تعود اليه الا اذا «فشلت» القوات الامنية العراقية في مهامها «وهو امر لا اتوقع حدوثه».
https://telegram.me/buratha

