أتهم وكيل وزارة الداخلية أحمد الخفاجي من محافظة كربلاء، الأحد، دولا إقليمية بالسعي للتأثير في الرأي العام العراقي بتسخير وسائل إعلامها لإظهار كل ما هو سلبي في العراق، محذرا من تحريض بعض وسائل الاعلام الاقليمي على العنف عبر إشاعة اليأس والاحباط من اوضاع البلاد.وقال الخفاجي في حديث صحفي، خلال زيارته لمدينة كربلاء، إن"دولا إقليمية تسخر قنواتها الفضائية ومؤسساتها الإعلامية الأخرى لتنال من التجربة الديمقراطية في العراق"، مبينا أن "تلك المؤسسات تسلط الضوء على كل ما هو سلبي في العراق، من دون أن تشير إلى الإيجابيات التي تحققت فيه".وأضاف الخفاجي أن "العراق يمر بظروف صعبة على صعد مختلفة منذ عقود، لكن هذا لا يعني أن البلاد لم تشهد تقدما خلال السنوات الأخيرة"، مطالبا وسائل الإعلام العربية بـ"الإنصاف والحيادية في التعاطي مع الشأن العراقي".وكانت مكاتب بعض القنوات الفضائية العربية والعراقية، كالجزيرة، والعربية، والشرقية، قد أغلقت في السنوات الماضية، بعد أن اتهمتها الحكومة العراقية بعدم الحيادية في نقلها للأحداث العراقية، فيما أسفرت جهود الحكومة العراقية العام الماضي عن إغلاق قناة الرأي الفضائية التابعة للمجرم الهارب مشعان الجبوري، بعد أن بثت من سوريا قرابة العامين.وأوضح الخفاجي أن "من العراقيين من وقع تحت تأثير الدعاية الإعلامية المناهضة للعراق الجديد، ومنهم من أضحى يترحم على سنوات ما قبل 2003، على الرغم مما فيها من سفك للدماء وهدر للحقوق والحريات، وعوز مادي كبير"، في اشارة الى عهد نظام الرئيس السابق صدام حسين، عازيا ذلك إلى "ما تبثه بعض وسائل إعلام عربية وعراقية من برامج وتقارير وأخبار غير دقيقة عن العراق"، بحسب قوله.وحذر الخفاجي من تأثير "الخطاب الإعلامي المحرض على أعمال العنف في العراق"، موضحا أن "العديد من الأشخاص ينخرطون في مجاميع مسلحة، ويقومون بأعمال تهدد الأمن انطلاقا من تأثرهم بإعلام يبث في نفوسهم اليأس ويحرضهم على أعمال العنف".ودعا الخفاجي وسائل الإعلام العراقية المؤمنة بالتجربة الديمقراطية إلى أن "تصنع خطابا إعلاميا مؤثرا، وقادرا على مجابهة الخطاب الإعلامي الإقليمي الرامي إلى إشاعة روح اليأس والإحباط بين العراقيين"، بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha

