افاد مدير ناحية السعدية في ديالى احمد ثامر الزركوشي ان عشرات العوائل الكردية والعربية بدات بالرحيل والنزوح من الناحية خوفا من التهديدات الامنية التي تشهدها الناحية بين الحين والاخر، محملا القضاء مسؤولية التردي الامني وتوفير الحصانة للارهابيين بسبب ضعفه وتهاونه مع عناصر القاعدة والمجاميع الارهابية الاخرى.
وبين الزركوشي في حديثه لوكالة العراق بيتنا ان القضاء في الناحية حلقة مفقودة في القانون حيث يدخل الارهابيون السجن ويطلق القضاء سراحهم بحجة عدم توفر الشهود وعدم كفاية الادلة، الامر الذي ادى الى عزوف المواطنين عن الادلاء بشهادتهم امام القضاء خوفا من التهديدات الارهابية وتسييس القضاء لصالح الارهاب.
مضيفا: ان اهالي الناحية ادركوا أن لا وجود للقضاء وأن الارهابيين محميون بحصانة (غياب الادلة والشهود) الأمر الذي يولد احباطا كبيرا لدى القوات الامنية في ملاحقة الارهابيين والقبض عليهم.
واكد الزركوشي ان ناحيته اصبحت ملاذا امنا للجماعات الارهابية وحزب العودة والحركة النقشبندية، بسبب موقعها الجغرافي ومساحتها الشاسعة، اضافة الى محاولات البعض في اثارة الفتن وإشاعة عدم الاستقرار في المناطق المتنازع عليها (بحسب اعتقاده).
وتشهد ناحية السعدية احداثا ارهابية متواصلة في حين يرفض القادة الامنيون الاقرار بذلك خوفا على مناصبهم، وتحسبا من السخط الشعبي الذي قد يلحق الضرر بهم وبمصالحهم الشخصية، وقد اصبحت نسبة الأمن في الناحية حاليا لاتتجاوز الـ 40% في غالبية مناطقها.
وكانت ناحية السعدية (60 كم شمال بعقوبة) في السنوات الماضية تعد احد معاقل تنظيم القاعدة الارهابي في العراق الذي نظم في إحدى القرى التابعة لها وهي قرية الاصيوه استعراضاً عسكرياً في أيار 2008 بمشاركة أكثر من 300 ارهابي كانوا يستقلون أكثر من 50 شاحنة صغيرة ويحملون أسلحة متوسطة وخفيفة ويرتدون ملابس سود ويحملون لافتات تدعو للقصاص من منتسبي الشرطة والجيش العراقيين والموظفين الحكوميين
https://telegram.me/buratha

