وصف مجلس ديالى، السبت، أوضاع المحافظة الأمنية الراهنة بأنها "أصبحت مقلقة للجميع" في ظل تكرار حدوث الخروق الأمنية في مناطق عدة من المحافظة، فيما قللت شرطة المحافظة من خطورة وتأثير تلك الخروق على الأوضاع الأمنية، مؤكدة أن الواقع الأمني أفضل قياسا بالسنوات السابقة.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة صادق الحسيني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العديد من مناطق المحافظة شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية عددا من الخروق الأمنية التي بدأت تتكرر بين فترة وأخرى في ظل أجواء أصبحت مقلقة للجميع"، لافتا إلى أن "تأخير تشكيل الحكومة المركزية ولد نتائج وآثارا سلبية على المشهد الأمني في عموم مناطق البلاد ومن بينها ديالى".
وأضاف الحسيني أن "الأجهزة الأمنية تبادر في اغلب الأحيان إلى معالجة الخروق الأمنية بقطع الطرق الرئيسة وتكثيف عدد السيطرات ونقاط التفتيش في محيط مواقع الحدث، وهذا ليس حلا جذريا لـ"المشكلة الأمنية الصعبة والمعقدة"، على حد وصفه.
واعتبر نائب رئيس مجلس المحافظة أن "وجود جهاز امني استخباري متين يمتلك الطاقات الكافية والقدرة على إحباط الهجمات المسلحة قبل وقوعها هو الحل الجذري لجميع المشاكل الأمنية الحاصلة بالوقت الراهن"، داعيا "قادة الأجهزة الأمنية إلى مناقشة هذا الجانب والعمل على تطبيقه" .
من جهته، قلل الناطق الإعلامي باسم شرطة ديالى الرائد غالب عطية في حديث لـ"السومرية نيوز"، من مخاوف وقلق بعض القيادات المحلية من الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية تمسك بإحكام الملف الأمني وليس هناك داع للقلق في ظل وجود قوات أمنية قادرة على ردع أي خطر يستهدف المدنيين في جميع مناطق المحافظة".
وأضاف عطية أن "السنوات الماضية شهدت هيمنة الجماعات الارهابية المسلحة على بعض مناطق المحافظة، فيما تخلو تلك المناطق الآن من تواجد تلك الجماعات"، مبينا أن" ما يحدث من خروق أمنية بين فترة وأخرى ليس لها تأثير على مجمل الأوضاع الأمنية العامة التي وصفها بالمستقرة".
https://telegram.me/buratha

