اكد محلل سياسي عراقي على ان ما يميز الحالة التي تمر بها العملية السياسية في البلاد هي كثرة الحوارات التي تجري بين الاطراف السسياسية الا ان الجدية غير ملموسة فيها رغم تلك الكثرة واصفا الحالة بالعلامة الفارقة للمشهد السياسي اليوم.
وقال الدكتور عامر حسن الفياض المحلل السياسي وعميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد في تصريح خاص بوكالة براثا للانباء اليوم " ان تجاوز الأزمة يكمن في اتباع والتزام واحترام السياقات الدستورية ومااكدته المواد 55 و71 و76 من الدستور العراقي.
وشدد الفياض " ان الخطأ الشائع هو ان لمجلس النواب دور تشريعي رقابي فقط ولكن الواقع يؤكد ان للبرلمان العراقي دور سياسي مهم يتمثل في حسم مسالة تاخير تشكيل الرئاسات الثلاث ومن المفروض لاعضائه ممارسة دورهم السياسي تحت قبة البرلمان وهو هنا يضع نفسه تحت طائلة التقصير من خلال تعطيل العملية السياسية في البلاد ولم يكن لجميع اعضائه دور حتى في في مسالة التأجيل والتمديد لجلسته الاولى وانما اتخذ القرار من قبل عدد قليل من رؤساءؤ الكتل".
وطالب الفياض بضرورة ان يقوم نواب البرلمان الحالي بالضغط للمطالبة بانهاء الجلسة المفتوحة واستئناف جلسات البرلمان من اجل ان يتم معالجة الازمة الراهنة من قبل الاعضاء المنتخبون من قبل الشعب وتحت قبة البرلمان".
وتشهد البلاد ازمة دستورية على خلفية خرق المهلة المحددة لاختيار رئيس لمجلس النواب ونائبيه ورئيس للجمهورية، مع تعثر المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة بعد نحو خمسة اشهر على الانتخابات التي جرت في آذار الماضي.
https://telegram.me/buratha

