اعتبر قيادي في كتلة الأحرار المنضوية مع الائتلاف الوطني، الجمعة، أن الانسحاب الأمريكي من العراق سيكون فاتحة خير وحل للإشكالية الموجودة بالرغم من أثاره السلبية، نافياً في الوقت نفسه وجود صفقة بين الأمريكان وزعيم التيار الصدري تقضي برجوع الأخير إلى العراق مقابل الوشاية بقيادات عصائب أهل الحق.وقال قصي السهيل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوجود الأمريكي في العراق كان السبب في العديد من المشاكل التي تحدث، لذلك نرى أن انسحابها سيكون حلاً لجميع هذه الإشكاليات والمشاكل"، مستدركاً كلامه بالقول إنه "من الطبيعي أن تشهد البلاد تعقيداً في بعض الأمور بعد انسحاب هذه القوات".وبدأت القوات الأميركية بانسحابها من العراق صباح أمس الأول الأربعاء قبل نحو أسبوعين من الموعد الذي حدده الرئيس أوباما لانسحابها من البلاد نهاية آب الجاري، ليتقلص بذلك التواجد العسكري الأميركي إلى نحو 50 ألف جندي، تسند إليهم مهام تدريب القوات العراقية والمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب.وأضاف السهيل أنه "من المتعارف عليه أن قوات الاحتلال عندما تنسحب من أية دولة لا تتركها على حالها، وإنما تترك بها الخراب والعشوائية السياسية"، مؤكداً أن "كل شيء متوقع في بلد عانى الكثير من الويلات، رغم أننا نأمل أن لا يحدث مثل هذا الأمر في العراق".وكانت القوات الأمريكية قد انسحبت من المدن العراقية في 30/6/2009 تمهيداً لانسحاب القوات القتالية بشكل كامل حتى نهاية آب أغسطس الحالي، حسب خطط الانسحاب الأمريكي من العراق، بمقتضى الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية في 13 كانون الأول ديسمبر 2008، وشهدت الأشهر الماضية تسليم العديد من القواعد العسكرية إلى القوات العراقية بمقتضى الاتفاقية.فيما قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري، في مؤتمر صحفي عقده قبل أسبوع لتقييم جاهزية القوات الأمنية لحماية البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية، إن الجيش العراقي لن يكون قادرا على تولي الملف الأمني بصورة كاملة قبل اكتمال صفوفه بحلول عام 2020، مقترحا بقاء الجيش الأمريكي حتى تكامل الجيش العراقي.وفي سياق آخر، نفى السهيل وهو قيادي في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، "وجود صفقة بين الأمريكان وزعيم التيار مقتدى الصدر، تقضي بعودة الأخير إلى العراق مقابل الوشاية بقيادات من عصائب أهل الحق"، مبينا أن "مقتدى الصدر لم يجرِ أي اتصال مع الأمريكان، لأنه يعتبرهم قوة احتلال والتعامل معهم يجب أن يتم على هذا الأساس".وأوضح السهيل أن "موقف مقتدى الصدر من عصائب الحق معروف منذ البداية، وحين سأل أكثر من مرة أن هؤلاء كانوا يحاورون الأمريكان، أعلن البراءة منهم، وبالتالي فان التيار الصدري غير مسؤول عن ما يقومون به، فضلاً عن أن قضية حواراتهم مع الأمريكان شأن خاص بهم".
https://telegram.me/buratha

