الديوانية / بشار الشموسي
أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الإمام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . إمام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها . تطرق سماحته إلى دعاء للامام زين العابدين في الصحيفة السجادية التي تشير بعض المقاطع الى شهر رمضان المبارك . مبيناً اننا اليوم في اليوم التاسع من شهر رمضان المبارك واوشكنا على الانتهاء من الثلث الاول لهذا الشهر العظيم . وفي وصية الرسول الاكرم (ص) . لامير المؤمنين (ع) . التي اوصاه بها في خصال واراد ان يحفظها . والتي اكد فيها على عدة امور عبادية في الاخلاق والعبادة من الصلاة والزكاة والصوم .
فعندما نستذكر الوصية التي قالها النبي (ص) . في آخر جمعة من شهر شعبان نجد انها قريبة جداً من وصيته لامير المؤمنين (ع) . حيث اكد على الكثير من الامور التي تقرب الانسان او المؤمن من الله تبارك وتعالى كما اشار خلالها الى عظمة شهر الصيام واهميته وما له من مكانة كبيرة عند الله جل وعلا وقد سمي هذا الشهر بشهر الله . مبيناً الامور التي يجب على المكلف ان يطبقها في هذا الشهر . ومنها الصدق والامانة والورع عن محارم الله واجتناب الخبائث والمعاصي وما يغضب الله والاتيان بالاعمال الصالحة وبناء الذات وتزكية النفوس وتطهير الابدان من الامراض الخطيرة التي تتعرض لها الارواح . كما بين سماحته اننا نمر بامتحان عسير خلال شهر الصيام وهناك الكثير من المشكلات الاقتصادية والامنية والخدمية وغيرها . وقد ابدى ارتياحه لما يشهده المجتمع في هذا العام وفي هذا الشهر والتزام العدد الاكبر بحرمة هذا الشهر من التجاهر بالافطار وكذا كثرة المؤمنين والصائمين الذين فاقوا الاعداد السابقة في الاعوام التي مضت .
مستنكراً في الوقت نفسه الجشع الذي يعاني منه المواطن والذي يمارس من قبل بعض التجار . داعياً اياهم الى الرجوع الى الله والابتعاد عن الشيطان والتفكير بالفقراء والمستضعفين . لان الذي يحصل معهم قد يكفيهم مع انعدام مفردات البطاقة التموينية والخدمات والكهرباء واستغلال اصحاب معامل الثلج لازمة الكهرباء هذه .
اما في خطبته الثانية : فقد تحدث سماحته على ان العراق اليوم يمر بمشكلات وازمات عديدة والشعب ينتظر وكل ما تمر الايام ويتاخر تشكيل الحكومة ونعيش الفراغ الامني والخدمي تزداد المشكلات والازمات . كما اشار الى الاجتماعات والحوارات الاخيرة التي بين انها لم تجدي نفعاً وكلما تاخر تشكيل الحكومة فقد يكون هناك مجال للتدخلات الخارجية وكذا التراجع في مستوى الاجهزة الامنية وسيطرة الارهابيين واغتنام الفرص من بعض الوزراء الفاسدين وغيرهم لان يكملوا فسادهم ولكن بشكل اكبر لانها الفرصة الاخيرة حيث لارقابة ولا متابعة . اما عن الوضع الامني فقد ابدى سماحته استياءه مما يحصل خلال هذه الفترة من خروقات وتفجيرات وقتل ودمار وتراجع في مستوى اداء الاجهزة الامنية . كما حصل في مركز التطوع في الاعظمية والتفجير الدامي الذي افجع قلوب الجميع والذي استهدف شريحة مظلومة وكبيرة من الشباب الذين اهلكتهم البطالة وراحوا يبحثون عن التعيين في صفوف الاجهزة الامنية .
منتقداً ايضاً ردة الفعل الباردة التي قام بها قادة الاجهزة الامنية واخذوا يصرحون هنا وهناك وبشكل مخجل . وهذا التصاعد للهجمات الارهابية جاء متزامناً مع انسحاب القوات الامريكية وعدم جاهزية القوات القتالية العراقية . اما عن السجون العراقية والمجرمين الذين لم يعاقبوا على جرائمهم فهؤلاء يعطون حافزاً مشجعاً لكل من يريد ان يرتكب الجرائم لانهم الان يسكنون في نادق خمس نجوم ولم ينقصهم شيء ولم يتخذ بهم اي اجراء وهذا سبب رئيسي في تفشي الفساد الاداري والمالي لاننا الى اليوم لم نسمع بان هناك شخص عوقب من اجل ارتكابه احدى جرائم الفساد المالي او الاداري . وهذا التواطئ يحصل بسبب الصراع على الكرسي والانشغال بالصراعات والتناحرات والتسابق على الجلوس في ذلك الكرسي . محذراً اياهم من غضب الشعب الذي انتخبهم وصوت لهم واعطى وضحى واوفى بعهوده معكم . مخاطباً اعضاء مجلس النواب بان يقفوا وبشجاعة وصرخة عالية باسم من انتخبكم وباسم الشعب المضحي المسكين لتحققوا له ما يبتغيه وان لاتعطوا فرصة للتدخلات الخارجية واملاء الشروط واللعب بمقدرات العراقيين .
اما عن القضية الخدمية فقد ابدى سماحته من التصريحات والخداع الذي يمارسه الوزراء بحق ابناء الشعب حيث ان وزير الكهرباء قبل استقالته قد اتهم وزارة النفط بانها هي السبب في تردي وضع الكهرباء واليوم مع وجود الطوابير الكبيرة على محطات الوقود يخرج وزير النفط ويصرح بان هذا الخلل بسبب الكهرباء فبالتالي هناك اتهمات وتراشقات يريدون من خلالها ان يضحكوا على الشعب ويريدوا ان يوصلوا المواطن بانه هو من يحسم الموضوع وينزل الى الشارع ويقلب الموازين وان فلتت الامور فبعدها لا توجد انتخابات ولا مواقع ولا مراهنات . فعليكم ان تعودوا الى رشدكم ايها السياسيون وان تحسموا الامور فليس هناك غيركم قادر على حل هذه المشاكل قبل ان تقع الكارثة وحينها لاينفع الندم لانكم على حافة الانهيار
https://telegram.me/buratha

