أعلنت القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، عن زوال الإشكال الأخير الذي حصل بينها وبين دولة القانون ورئيسها نوري المالكي بعد رسالة بعث بها الأخير إلى علاوي موضحاً فيها تصريحاته السابقة، ولفتت إلى أن العمل يجري على عقد لقاءات بين الجانبين، فيما أكدت في الوقت نفسه تمسكها بالتيار الصدري مبينة أنه سيكون "أقرب حلفائها".
وقال القيادي في العراقية أسامة النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت متقدم من أمس الخميس، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "زعيم القائمة إياد علاوي تسلم رسالة من دولة القانون تتضمن شرحاً لما تكلم به المالكي وتؤكد ضرورة التواصل من جديد وطي صفحة الماضي لبدء علاقات طيبة تحقق مفاوضات جدية".
وأكد النجيفي أن "الرسالة التي بعث بها المالكي كانت كافية لنا، لإزالة الإشكال والبدء بحوارات جدية"، مضيفاً أن "(القيادي في دولة القانون) علي الدباغ زار علاوي (أمس) لتهيئة لقاءات بين الطرفين"، (العراقية ودولة القانون).
وعلقت القائمة العراقية مفاوضات تشكيل الحكومة مع دولة القانون الأسبوع الماضي، بسبب التصريحات التي وصفتها بـ"الطائفية"، والتي صدرت من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي وصف فيه القائمة العراقية بأنها "تكتل سني، وفي حال تشكيل حكومة لا تضم هذا المكون فان هذه الحكومة ستكون غير مستقرة"، في حين طالبت العراقية المالكي بالاعتذار عن هذه التصريحات.
وفي سياق المفاوضات، أكد النجيفي أن "علاقات العراقية مع الائتلاف الوطني متميزة، فضلاً أن الحوارات والمفاوضات مع الصدريين وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، وهناك ايجابية كبيرة في قبول رئاسة العراقية للحكومة المقبلة، ونأمل أن نحقق مع الائتلاف الوطني قريبا اتفاقاً مهماً".
ولفت النجيفي إلى أن "الكتل السياسية بدأت تتجاوب مع قناعة أن القائمة العراقية الفائزة الأولى في الانتخابات وأنه يجب أن تشكل الحكومة"، وبين أن "التيار الصدري متجاوب مع هذا الطرح، إضافة إلى أننا نعتقد أنهم (الصدريون) سيكونون اقرب الحلفاء خلال الفترة المقبلة"، مشددا بالقول إن "العراقية تحاول جادة مع الجميع لضمان استقرار البلاد والمشاركة الحقيقية في السلطة وصناعة القرار وتنفيذ القرار عبر أجهزة الدولة".
وذكر القيادي في القائمة العراقية أن "مسار الحوار مع التيار الصدري والائتلاف الوطني متقدم، ولكن هناك بعض العقبات مع دولة القانون، وهناك حوارات جدية مع الائتلاف الكردستاني، ونحن نناقش الورقة التي تقدموا بها، وستكون هناك إجابات فيما يتعلق بالأمور التي تتطابق مع الدستور، أما التي تتجاوز على الدستور أو فيها بعض الإشكالات سنتفاوض بشأنها".
https://telegram.me/buratha

