الأخبار

مسؤول حكومي يعلن عن اكتمال الانسحاب الأمريكي في البصرة فجر أمس


ذكر رئيس مجلس محافظة البصرة ان القوات الأمريكية اكملت انسحابها وحداتها القتالية من العراق فجر امس الخميس، وهو ما سيضع القوات العراقية أمام مهامها في ترسيخ الأمن، فيما وصف نائب عن التيار الصدري الانسحاب الامريكي بانه “بشارة” لكل العراقيين، مبينا ان الوضع سيكون بخير اذا كان قادة الأمن وطنيين وليسوا عملاء، بينما قال رئيس اللجنة الأمنية بالبصرة ان الخطط القادمة ستركز على الجهد الاستخباري وقيام الجيش بحفظ الحدود والشرطة بضمان أمن المدن. وقال رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين ان “القوات الأمريكية المقاتلة انهت انسحابها من العراق فجر (الخميس) وهو ما سيضع القوات العراقية أمام مهامها الحقيقية في ترسيخ الأمن والاستقرار”، مبينا أن القوات العراقية “استلمت بشكل فعلي مهامها القتالية من القوات الأمريكية منذ نحو عام، وكان دور القوات الأمريكية يتوقف على التدريب والإسناد”. وأوضح “الليلة الماضية أنهت القوات الأمريكية تواجدها القتالي على الأراضي العراقية، إذ تم سحب نحو 56 ألف مقاتل بكامل معداتهم في عملية الانسحاب التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر”. واعلنت الحكومة الأمريكية انتهاء مهمة قواتها القتالية في العراق، وبدأت بسحب قواتها فعليا بدءا من منتصف الشهر الحالي والذي يفترض ان يكتمل قبل 31 آب أغسطس الجاري، ومعه سيصبح الوجود العسكري الأمريكي في العراق وجودا لوجستيا لدعم وتدريب القوات العراقية فضلا عن الدعم في المجال المدني. وأضاف أمين أن فيلق المهندسين الأمريكي “سيقوم بالتنسيق مع الحكومة المحلية واستبدال الجهد العسكري بالجهد المدني، متمثلا بالجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية”، مشيرا إلى ان “الجانب الأمريكي أعلن (الأربعاء) عن قرب افتتاح القنصلية الأمريكية في البصرة وحدد ذلك بفترة اسبوعين أو ثلاثة أسابيع”. من جهته، قال النائب عن كتلة الأحرار حسين طالب، ان “خروج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية اذا حصل، فانه يشكل بشارة لكل العراقيين، فكل ما حدث في العراق من مآسي ومن أوضاع خدمية سيئة وأوضاع أمنية متردية، هو بسبب هذه القوات”. وأضاف “إذا كان القادة الأمنيين مهنيين ووطنيين وليسوا مرتزقة أو عملاء أو بعثيين كالذين كانوا يتعاملون مع المحتل، فسيكون الوضع الأمني بخير، وبعكس ذلك سيحدث العكس”. ووصف طالب الانسحاب الأمريكي بأنه “بداية النهاية لكل المآسي التي عانى منها الشعب العراقي”، قائلا “بالتكاتف والوحدة ونبذ الطائفية، سيحقق الشعب جميع طموحاته”. فيما أيد مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في البصرة ابو محمد، سحب الولايات المتحدة لقواتها القتالية، قائلا “نحن في الاطار العام مع انسحاب القوات الأمريكية ونيل العراق لسيادته الكاملة”، واستدرك “لكن يجب أن يكون الانسحاب منظما وأن يجري بالتنسيق مع الجهات الأمنية العراقية وبالأخص مع وزارة الدفاع، خاصة أن الانسحاب في هذه المرحلة التي تشهد مشاكل سياسية من الممكن ان تبعث رسالة خاطئة للارهابيين”. ورأى ابو محمد أن “الانسحاب الأمريكي يثير القلق وهو غير مبرر تماما في ظل الصراع السياسي المتصاعد، رغم اننا في الإطار العام مع الانسحاب الأمريكي، واستكمال السيادة الوطنية”. يذكر أن مطار البصرة الدولي يضم جانبا عسكريا يحتوي على أكبر قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب العراق، تتضمن مركزاً كبيراً لقيادة القطاعات والوحدات المنتشرة في تسع محافظات عراقية، وتشير تقديرات عسكرية إلى أن حجم القوات الأمريكية في محافظات الجنوب والفرات الأوسط يبلغ 11 ألف عسكري يتوزعون على أربعة ألوية تابعة إلى ثلاث فرق عسكرية هي الأولى والثالثة والرابعة. وكانت القوات الأمريكية قد انسحبت من المدن العراقية في 30/6/2009 تمهيدا لانسحاب القوات القتالية بشكل كامل حتى نهاية آب أغسطس الحالي، حسب خطط الانسحاب الأمريكي من العراق، بمقتضى الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية في 13 كانون الأول ديسمبر 2008، وشهدت الأشهر الماضية تسليم العديد من القواعد العسكرية إلى القوات العراقية بمقتضى الاتفاقية. وكان رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري، قد قال، في مؤتمر صحفي عقده قبل ايام لتقييم جاهزية القوات الأمنية لحماية البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية، إن “الجيش العراقي لن يكون قادرا على تولي الملف الأمني بصورة كاملة قبل اكتمال صفوفه بحلول عام 2020″، مقترحا بقاء الجيش الأمريكي حتى تكامل الجيش العراقي. وأثارت تصريحات زيباري ردود فعل متباينة وقلق بعض العراقيين الذين يخشون من عودة العنف خاصة مع تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد أكثر من خمسة اشهر على الانتخابات النيابية، وتصاعد الخلافات بين القوى الفائزة فيها، والتي تتزامن مع تزايد في اعمال العنف خلال الاسابيع الماضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك