الأخبار

الرئيس طالباني يدعو الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام الى تفادي أجواء التصعيد والابتعاد عن كل ما يتسبب في مفاقمة التوتر في البلاد


وجَّه رئيس الجمهورية جلال طالباني نداءً إلى الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية ووسائل الإعلام، دعا فيها إلى الابتعاد عن أجواء التوتر والتصعيد والتحريض وكيل الاتهامات، والأصغاء الى صوت الحوار الأخوي بين الشركاء السياسيين، واعتماد المنافسة السياسية المشروعة بغض النظر عن تباين الرؤى والمواقف، وفيما يأتي نصه:

" لقد كانت الانتخابات النيابية مأثرة اجترحها شعبنا، وخطوة مهمة أخرى نحو ترسيخ دعائم العراق الجديد المتحرر من أغلال الاستبداد والقهر الفكري والواحدية الحزبية، العراق المزدهر بتنوع انتماءاته القومية والدينية والمذهبية والفكرية، والمنفتح على الحوار وتنافس الآراء في أجواء الحرية والتعددية.

ومن حق العراقيين الذين رسخوا المسيرة الديمقراطية، متحدين قوى الظلام والإرهاب، أن يطالبوا نوابهم المنتخبين، والنخب السياسية عموماً، بأداء الواجب والنهوض بأعباء المسؤولية والاتفاق على أسس ومقومات تشكيل هيئات السلطة للسنوات الأربع القادمة بغية قطع الطريق على المتربصين بالعملية السياسية الجارية، من الإرهابيين وسائر العابثين بأمن البلد، ومنعهم من استغلال ما يحدثه التلكؤ في استكمال الخطوات الدستورية من ثغرات لزعزعة الاستقرار وإشاعة جو البلبلة والفوضى السياسية والحيرة والارتباك.

كما أن الإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية غدا ضرورة ملحة لمعالجة الملفات الساخنة في مجال توفير الخدمات وإطلاق الاستثمارات ومنع تعثر وتباطؤ وتأثر التنمية الاقتصادية. وأياً كان التباين في الطروحات والرؤى حول تشكيل الحكومة، فإن التوفيق بينها ينبغي أن يكون ضمن الضوابط التي ينص عليها الدستور،وفي إطار الحوار الأخوي بين الشركاء في العملية السياسية، لكننا لاحظنا بقلق في الآونة الأخيرة أن الحوارات بين الفرقاء أخذت تخرج أحياناً عن تلك الأطر متعدية إياها إلى التجريح وتبادل الاتهامات بين الأخوة والحلفاء الذين شاركوا سوية في مقارعة النظام الدكتاتوري، وفي إرساء أسس العراق الجديد، ونحن على ثقة أنهم سيساهمون معاً في إدارة دفة البلد خلال المرحلة القادمة.

إنني أدعو جميع الأخوة والاخوات من الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية ومن العاملين في وسائل الإعلام الى تفادي كل ما من شأنه مفاقمة التوتر في البلد، واشاعة مشاعر الجفاء بين أبنائه، فالكلام الجارح يغدو شرراً في البيئة الساخنة التي تمر بها بلادنا، والاتهامات الباطلة من طرف تستدعي ردوداً قاسية من آخر ما يدخلنا في دوامات صراع غير صحي نحن في غنى عنه.

وفي الظرف المعقد الراهن الذي نمر به لابد من الامتناع عن أي فعل أو قول قد يؤدي إلى تقويض أو تعطيل العملية السياسية ، أو إيقاف وعرقلة المسيرة التفاوضية ، ناهيك عن التحريض على العنف أو أي عمل مناف للدستور. إن هذه الدعوة إلى صفاء القلوب لا تعني وقف السجالات الديمقراطية الهادفة إلى بلوغ الحقيقة وتثبيت مبدأ التنوع الفكري، لكنها ترمي إلى الابتعاد عن تعكير أجواء ليست صافية أصلاً، والنأي عن النبرات الجارحة وكيل التهم الظالمة أو القاسية.وهي تعني العودة إلى جو حوار الأخوة والشركاء الطامحين جميعاً وسوية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في البلد وتعزيز دعائمه الدستورية والسعي لرخاء ورفاهية أبنائه.

والله الموفق

أخوكم المخلص جلال طالباني رئيس الجمهورية"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك