كشفت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري والمنضوية في الائتلاف الوطني، الأربعاء، أنها عرضت على القائمة العراقية خارطة طريق جديدة لتشكيل الحكومة المقبلة، مبينة أنها تعمل حاليا على تطوير الخارطة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، فيما أكدت أن تمسك ائتلاف المالكي بمواقفه سيجعله في خانة المعارضة البرلمانية. وقال الأمين العام للكتلة أمير الكناني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وفد كتلة الأحرار عرض خلال لقاءه بوفد من القائمة العراقية خارطة طريق جديدة لتشكيل الحكومة المقبلة"، مؤكدا أن "الائتلاف الوطني قادر على تشكيل الحكومة بمشاركة ائتلاف العراقية وعدد من الكتل السياسية من دون ائتلاف دولة القانون".وكان وفد من تيار الأحرار التابع للتيار الصدري عقد مساء أمس الثلاثاء، اجتماعا موسعا مع زعيم القائمة العراقية وعدد من قياداتها في منزل علاوي وجرى خلاله بحث عدد من القضايا الهامة ومقترحات قدمتها كتلة الأحرار لحل أزمة تشكيل الحكومة، وذكر مصدر مقرب من طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن الاجتماع بحث مقترحات قدمتها كتلة الأحرار في الاجتماع الأخير الذي عقدته مع العراقية أمس الأول الاثنين. وأضاف الكناني أن "الخارطة الجديدة تنص على اتفاق جميع الكتل السياسية على عدم التمسك بمنصب رئاسة الوزراء وترشيح أكثر من شخصية لتولي المنصب سواء من الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون أو ائتلاف العراقية أو أي شخصية مستقلة"، مشيرا إلى أن "الخارطة تتضمن أيضا عرض المرشحين على الكتل السياسية للموافقة على احدهم للخروج من الحزبية والمنظور الضيق للكتلة".وتابع الكناني أن "بعض الكتل التي عرضت عليها الخارطة طالبتنا بإنضاجها لتتمكن من دراستها والرد عليها في الوقت المناسب"، لافتا إلى أن "كتلة الأحرار تعمل حاليا على تطوير الخارطة لعرضها على جميع الكتل السياسية للخروج من أزمة تشكيل الحكومة وعقدة رئيس الوزراء".وأعرب الأمين العام لكتلة الأحرار عن أمله في أن تكون دولة القانون "شريك في الحكومة المقبلة"، مرجحا في الوقت ذاته تحول ائتلاف دولة القانون إلى "خانة المعارضة البرلمانية في حال تمسكه بمواقفه ومنصب رئاسة الوزراء". وعلقت القائمة العراقية مفاوضات تشكيل الحكومة مع دولة القانون أمس الأول الاثنين بسبب التصريحات التي وصفتها بـ"الطائفية"، والتي صدرت من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي وصف فيه القائمة العراقية بأنها "تكتل سني، وفي حال تشكيل حكومة لا تضم هذا المكون فإن هذه الحكومة ستكون غير مستقرة".
https://telegram.me/buratha

