كشف وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي، الثلاثاء، عن وجود معلومات استخباراتية تؤكد تواجد الارهابي محمد الدايني، المحكوم عليه بالإعدام من قبل القضاء العراقي على الأراضي الماليزية، فيما أكد أن الحكومة شكلت لجنة مشتركة من وزارتي الخارجية والداخلية لإعادته إلى العراق.
وقال الوائلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "لديه معلومات تؤكد أن محمد الدايني لم يغادر الأراضي الماليزية"، مبينا أن "وزارة الخارجية العراقية، وبالتعاون مع وزارة الداخلية شكلت لجنة لمخاطبة الحكومة الماليزية لإعادته للعراق، كونه مطلوبا للحكومة والشعب العراقي ومحكوم عليه بالإعدام غيابيا".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ذكر لـ"السومرية نيوز"، في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي أن هناك وفدا من وزارة الداخلية العراقية يتابع مع السفارة العراقية في ماليزيا قضية استرداد الديني للقضاء العراقي، مشيرا إلى أن الشرطة الدولية (الإنتربول) لديها مذكرة حمراء بتوقيف هذا الشخص أرسلت إلى السلطات الماليزية.
وأضاف الوائلي أن "وزارة الخارجية متواصلة مع الحكومة الماليزية، على اعتبار أنها معنية بالشأن الخارجي الدبلوماسي، فضلا عن عمل الداخلية التي تتلخص مهمتها بجلب الشخص المطلوب عن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول)"، لافتا إلى أن "هناك تفاهمات ومذكرات تفاهم دولية ضمن القانون الدولي، تفرض على الدول الالتزام بها، وتتمثل بإعادة الأشخاص المحكومين غيابيا إلى بلدانهم لتنفيذ الأحكام الخاصة بهم".
وأشار وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني إلى أن "الدايني محكوم عليه غيابيا بقضية أمنية وليست سياسية"، مبينا أن "القانون الدولي يفرض على الحكومة الماليزية، التي أعلنت عن إيقافها الدايني على أراضيها في المطار، أن تلتزم بتسليمه إلى الحكومة العراقية".
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت أن الارهابي محمد الدايني اعتقل في الخامس عشر من تشرين الأول من عام 2009 من قبل السلطات الماليزية أثناء دخوله بجواز سفر مزور بعد هروبه من العراق إثر رفع الحصانة عنه في شهر شباط من عام 2009 لتورطه في أعمال عنف منها تفجير كافتيريا البرلمان العراقي في عام 2007 والذي أسفر عن مقتل النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد عوض، فيما أصدرت المحكمة المركزية في منطقة الكرخ ببغداد في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي حكما غيابيا بالإعدام بحقه.
https://telegram.me/buratha

