بسم الله الرحمن الرحيم
ان دولة القانون تبنت منذ ولادتها نهجا وطنيا بعيدا عن التجاذبات الطائفية والأثنية التي حاول أعداء العراق بثها ونشرها بين العراقيين من أجل تقويض العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية التي اجتمع حولها كل الخيرين من أبناء الشعب العراقي وممثليهم من القوى السياسية الوطنية، وإن رئيس إئتلاف دولة القانون كان من أول المتبنين لهذا التوجه قولا وتطبيقا وأثبتت سيرته خلال السنوات الماضية عمق الايمان بهذا النهج مما لاينكره سوى جاحد وكاره لمثل هذا النهج ،
واليوم نعيد ونكرر تبنينا وتمسكنا بهذا النهج قيادة وقواعد لأنه الطريق الوحيد الذي من خلاله نستطيع بناء دولة القانون والمؤسسات، ونظرا للنصريحات التي اطلقت من قبل بعض الأطراف حول لقاء دولة رئيس الوزراء ورئيس إئتلاف دولة القانون لقناة الحرة نود ايضاح بعض المسائل:
١. إن السيد رئيس الوزراء كما أسلفنا ، أثبت موقفه الوطني وتساميه عن المسائل الطائفية وأنه رئيس وزراء لكل العراقيين وليس لطائفة بعينها ، وإن مثل هذه الاتهامات التي تسوقها أطرافا معينة لا تعد الا تهربا من الحوارات الجدية المطلوبة وبإلحاح في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق من أجل تشكيل حكومة عراقية ممثلة للكتل السياسية والمكونات الاجتماعية العراقية ، وليس معيبا أن يتركز مكون مجتمعي في كتلة سياسية معينة ، وقد اتهمت دولة القانون والائتلاف الوطني بأنها كتل شيعية ، بل أكثر من ذلك بأنها كتل طائفية من نفس الأشخاص الذين يكيلون هذه التهم لها اليوم ، وهذه التصريحات في متناول الشعب العراقي ، ولم نرد على تلك الاتهامات حفاظا على روح الحوار الجاد بيننا وبين القوائم الفائزة ومن أجل تحقيق المصلحة العراقية العليا بعيدا عن المهاترات الاعلامية التي تضر بالحوارات
٢. إن الموقف الوطني يتطلب شجاعة وصدقا في النوايا للإسراع في تشكيل حكومة شراكة وطنية ممثلة للكتل السياسية والمكونات المجتمعية ، وعدم التهرب من هذه الحوارات بسبب المشاكل الداخلية التي تعانيها قائمة بعينها وإلقاء الكرة في ساحة المنافسين السياسيين
٣. إن إئتلاف دولة القانون تؤكد مجددا ما طرحه السيد نوري المالكي رئيس الائتلاف من ضرورة مشاركة القائمة العراقية في الحكومة الجديدة ولا يعيب العراقية بأنها تمثل في تركيبتها عمق مكون معين وهذا لا يعني اسقاط الآخرين في إئتلاف العراقية ، بل الجميع هم ممثلوا الشعب العراقي الذي اختارهم للمرحلة القادمة ، وكما هو الحال مع القوائم الأخرى والذين اليوم يمثلون جميع الطيف العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والقومية ، فالجميع مطلوب منهم أن يدافعوا عن مصالح الشعب العراقي ويقودوا عملية النهوض بهذا البلد نحو آفاق التنمية والبناء
٤. ندعوا جميع الكتل السياسية الفائزة الى اتخاذ موقف جاد من أجل الاسراع في حواراتها امن أجل الانتهاء من ملف تشكيل الحكومة التي طال انتظار الشعب العراقي لانبثاقها حتى تاخذ دورها المسؤول في تقديم الخدمات ، وتنهض بعملية التنمية وتستكمل عمليات البناء وتدحر الارهاب وتجلب الأمن والأمان للعراقيين جميعا وتحاشي انعكاس خلافات القوائم الداخلية على عملية الحوار والله من وراء القصد
إئتلاف دولة القانون
https://telegram.me/buratha

