فيما اصطف مواطنو مدينة الناصرية امس امام معامل الثلج للحصول على كميات تسعفهم من تخفيف مجهود الصوم المبارك ، انتقد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار الدعوات التي اطلقتها اجهزة الشرطة في الناصرية لحث المواطنين بعدم المشاركة في التظاهرات للاحتجاج على تردي التيار الكهربائي،
في الوقت الذي اعلن فيه اصحاب المولدات الاهلية في الكوت عن توقفهم عن تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي بسبب ازمة زيت الغاز في المحافظة .ويذكر ان ارتفاع درجات الحرارة الى اكثر من 55 درجة مئوية ادى الى ارتفاع سعر قالب الثلج الى اكثر من 15 الف دينار في مدينة الناصرية مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في ايام رمضان ،مشيرا الى ان الاهالي هرعوا منذ الصباح الباكر امس للاصطفاف بطوابير امام معامل الثلج وامام محطات الوقود علهم يحصلون على درجة مئوية سالبة في شربة ماء او نسمة هواء تسهم في تخفيف مجهود الصيام. على صعيد اخر قال رئيس اللجنة سجاد شرهان الاسدي لـ»الصباح» ان اجهزة الشرطة حثت مساء امس الاول المواطنين في الناصرية عبر مكبرات الصوت على عدم الخروج في تظاهرات للمطالبة بتحسين التيار في المحافظة ،مشيرا الى ان اجهزة الشرطة ادعت ان مجلس المحافظة اتفق مع وزارة الكهرباء بتجهيز المحافظة 3 ساعات مقابل 3 ساعات قطع . واعرب الاسدي عن استيائه لتصرف قوات الشرطة في تقييد الحريات ،موضحا انه لم تكن لدى الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة نية لتنظيم تظاهرات سلمية احتجاجا على تردي قطاع الكهرباء .
ولفت الى ان مجلس المحافظة اتفق مع وزارة الكهرباء على ان يتم تجهيز المحافظة بـساعتي كهرباء مقابل 4 ساعات قطع ، في الوقت الذي يسعى المجلس لدراسة احالة مشاريع انشاء وحدات توليدية الى الاستثمار .في السياق نفسه جددت حكومة ذي قار تمسكها بالحصول على حصتها كاملة من التيار الكهربائي واكدت ان اليومين المقبلين سيشهدان تحسنا تدريجيا في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين بعد الاتفاق مع الوزارة على تحسين التيار وزيادة ساعات التجهيز .
وفي ذات الشأن بدد رئيس لجنة الطاقة في المجلس حسين حسب العواد المخاوف بشان احتمال حدوث ازمة في الوقود لاسيما ان المحافظة تشهد استقرارا نسبيا في عملية تجهيز الوقود.وذكر العواد ان انقطاع التيار الكهربائي في عموم البلاد خلال اليومين الماضيين اثر سلبا على تجهيز مادتي البنزين والكاز لمحطات التعبئة في الناصرية. واعرب عن أمله بانتهاء الأزمة بعد الاستقرار النسبي للتيار الكهربائي في عموم البلاد، مشيرا إلى وجود خزين كاف من الوقود في المحافظة .
ازمة وقود في واسط
وهدد اصحاب مولدات الديزل في الكوت بعدم تجهيز الاهالي بالتيار الكهربائي في حال استمرار ازمة المنتجات النفطية وخصوصا منتوج زيت الغاز, فيما اكد رئيس المجلس البلدي في الكوت وصول 13 صهريجا محملة بمنتوج زيت الغاز.وقال محمد اسماعيل(صاحب مولدة ديزل) ان اصحاب المولدات في مدينة الكوت تجمعوا امس امام المجلس البلدي وابلغوه بانه سوف يتم قطع تجهيز الاهالي بالتيار الكهربائي في حال استمرار ازمة المنتجات النفطية وخصوصا منتوج زيت الغاز المستخدم في تشغيل المولدات.واوضح اسماعيل ان اصحاب المولدات لهم حصة شهرية بواقع 30 لترا لكل (K V A ) حسبما اقره المجلس البلدي ابتداء من شهر تموز الماضي ، مشيرا الى ان فرع المنتجات النفطية لم يف بالتزاماته تجاه اصحاب المولدات من خلال تزويدهم بالحصة الشهرية من منتوج زيت الغاز.من جانبه قال زميله زيدان خليل ان سعر اللتر الواحد من منتوج زيت الغاز في السوق السوداء وصل الى 1250 دينارا في حين ان السعر الرسمي لا يتجاوز 400 دينار.
واشار الى اننا نجهز العوائل بالتيار الكهربائي بمقدار (5 امبيرات) بسعر كلي يبلغ 40 الف دينار بالاتفاق مع المجلس البلدي، لافتا الى ان اصحاب المولدات لن يتمكنوا من شراء المنتوج بسعر السوق السوداء ما يضطرهم الى عدم تشغيل المولدات والامتناع عن تجهيز الاهالي الا بعد ان تسلم حصتهم من المنتوج.رئيس المجلس البلدي في الكوت نصار كريم قال ان محافظ واسط لطيف حمد الطرفة اوعز باطلاق 13 صهريجا محملة بزيت الغاز كانت محجوزة بسبب مخالفات تجاوز طريق في محاولة لحل الازمة في المنتوج.واوضح ان كمية المنتوج المزمع وصولها من خلال هذه الصهاريج لا تفي بمتطلبات مولدات الديزل في مدينة الكوت وحدها التي يبلغ عددها اكثر من 640 مولدة.واشار الى ان وزارة النفط تتعذرعن تجهيز المحافظة بمنتوج زيت الغاز من خلال رفضها لتخصيص اسطول بري او نقل المنتوج من خلال الانبوب الناقل بين الكوت والناصرية.
https://telegram.me/buratha

