أكد نائب رئيس الوزراء رئيس وفد ائتلاف الكتل الكردستانية المفاوض روز نوري شاويس ان ورقة العمل الكردية تضمنت مقترحات قابلة للنقاش تعتمد الدستور ومبدأي الشراكة والتوافق.
كبير المفاوضين الكرد كشف في لقاء صحفي عن وجود تدخلات خارجية كبيرة في مسألة تأليف الوزارة، مشيرا الى ان الكرد يرفضون حلولا قادمة من خلف الحدود.
وانتقد شاويس خرق الكتل السياسية الدستور في مسألة تسمية اعضاء الرئاسات الثلاث، مبينا ان الدستور تضمن مواعيد دقيقة وعملية لتشكيل الحكومة، الا ان الكتل السياسيــة لم تلتزم به.
وبشأن التوجه الكردي للتحالف مع الكتل، نوه رئيس الوفد المفاوض بان “الكرد ضد التهميش والاقصاء، اذ ان الشراكة الوطنية مطلوبة في الوقت الراهن، لحساسية الوضع في العراق”، الا انه قال في حال حصلت تحالفات ولم ترض كتلة معينة بالتفاهمات التي قد تحدث فان: “قطار تشكيل الحكومة لن يتوقف، اذ ان الامر لا يجب ان يبقى مفتوحا الى الابد، وان الشعب العراقي يدفع ثمن هذا التأخر، وعليه يجب الاسراع في تأليف الحكومة الجديدة”.
وعن الموقف الكردي من بعض الدعوات لتدخل المرجعية الدينية في حل الازمة السياسية، قال شاويس: المرجعية الدينية حكيمة، ومواقفها سليمة، وهي تقف من جميع الاطراف على مسافة واحدة، واذا عجزت الكتل بالتوصل الى حل، فأرى انه يجب ان تتدخل المرجعية”.
كما جدد تمسك الكرد بمرشحهم لرئاسة الجمهورية الرئيس جلال طالباني، مؤكدا ان مواقف الرئيس طالباني خلال المدة الماضية خير دليل على اسباب هذا التمسك، مضيفا ان الكرد متمسكون ايضا بضرورة الحصول على استحقاقهم الوطني باعتبارهم القومية الثانية في العراق.
واوضح شاويس ان ورقة ائتلاف الكتل الكردستانية تضمنت مقترحات قابلة للنقاش وليست مطالب كردية بحتة، منبها على ان هذه المقترحات قابلة للتفسير، واذا تم الاتفاق عليها فانها ستكون خارطة طريق مستقبلية وفق مبدأي الشراكة والتوافق الوطنيين.
https://telegram.me/buratha

