أعلنت قيادة شرطة الانبار الاثنين، عن البدء بحملة بالتعاون مع رجال دين وزعماء محليين للتوعية حول خطورة تنامي ظاهرة القتل بدافع الثأر من القاتل، او من احد أفراد عائلته، المنتشرة بين عشائر الانبار، مؤكدة أن الاجهزة الامنية ستعتقل أي شخص يقدم على ارتكاب جريمة بغض النظر عن منصبه الاجتماعي او العشائري او السياسي.
وقال المتحدث باسم شرطة الانبار رحيم زبن في حديث لــ"السومرية نيوز"، ان "إطلاق سراح عدد من معتقلي السجون الأمريكية المتورطين بقتل مواطنين من أبناء العشائر خلال عملهم مع تنظيم القاعدة الارهابي وباقي الجماعات المسلحة، فتح الباب أمام البعض لتطبيق أساليب بدائية غير حضارية على حساب القانون والنظام وعلى مبدأ السن بالسن والعين بالعين، والثأر للقتيل بشكل شخصي، او بقتل أحد أقارب القاتل".
وأضاف زبن ان الشرطة "لن تسمح بحدوث فوضى من هذا القبيل في الانبار، وستعتقل أي شخص يقدم على ارتكاب جريمة مهما علا منصبه الاجتماعي او العشائري او السياسي"، مطالباً "كل من لديه شكوى ضد الأشخاص الذين أطلق سراحهم مؤخرا من السجون الأمريكية او العراقية، بتقديمها للقضاء، على أن يتم التعامل معها وفق القانون، وبموجب العدالة"، على حد وصفه.
وأشار المتحدث باسم شرطة الانبار إلى إن "رجال دين وزعماء محليين سيشاركون مع الشرطة في حملتها للتوعية من مخاطر الثأر، وضرورة الاحتكام إلى القانون".
يذكر ان مدن الفلوجة، والرمادي، وحديثة، شهدت خلال الأشهر الماضية عدداً من عمليات القتل لسجناء أطلق سراحهم مؤخرا من سجنيْ بوكا وكروبر من قبل القوات الأمريكية، بعد إن امضوا عقوبة سجن تراوحت بين خمس إلى ست سنوات، يرى أبناء الضحايا انها غير عادلة وغير كافية.
https://telegram.me/buratha

