عزت وزارة النفط الاثنين، أزمة البنزين التي يشهدها العراق حالياً إلى زيادة عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على المشتقات النفطية من قبل أصحاب المولدات الأهلية والمواطنين.
وأوضح وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية أحمد الشماع في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "ارتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف الحالي والتي وصلت إلى أكثر من 50 درجة مئوية وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي أديا إلى زيادة الطلب على مادة البنزين زيت الغاز (الكاز أويل) من قبل المواطنين وأصحاب المولدات الأهلية لتوفير الطاقة الكهربائية".
وأضاف الشماع أن "العراق ينتج في الوقت الحاضر بين 13 و14 مليون لتر من مادة البنزين يومياً، فيما يتم استيراد سبعة ملايين لتر في اليوم من دول الجوار لتغطية وسد الطلب المحلي الذي ارتفع خلال الصيف الحالي إلى 20 مليون لتر في عموم البلاد"، مشيراً إلى أن حاجة بغداد وحدها تبلغ حالياً "سبعة ملايين لتر يومياً".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء ذكر، الخميس الماضي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن سبب انقطاع التيار الكهربائي في عموم العراق يرجع الى تجاوز عدد من المحافظات على حصصها المقررة من الطاقة الكهربائية، مما اثر على توقف كافة المعامل والشركات والمصافي عن الانتاج.
وكانت وزارة النفط قد عقدت جولة ترويج استثمارية لإنشاء أربعة مصاف جديدة في عدد من المحافظات العراقية منها مصفى الناصرية بطاقة 300 الف برميل يوميا ومصفى كربلاء ومصفى ميسان ومصفى كركوك بطاقة 150 برميل يوميا لكل منها.
وكانت وزارتي النفط والكهرباء على خصومة منذ بداية تشكيل الحكومة , ولطالما صرح الناطق باسم وزارة الكهرباء بان وزارة النفط لا تمد المحطات الكهربائية بالوقود الكافي بينما الناطق الرسمي باسم وزارة النفط يقول ان ازمة البنزين التي تحصل سببها الانقطاع المستمر للكهرباء وهكذا نسمع في كل يوم هذه التصريحات .
والطريف بالامر ان هذه التصريحات والاتهامات المتبادلة ما زالت مستمرة حتى بعد استقالة كريم وحيد واصبح الدكتور العبقري حسين الشهرستاني وزير للكهرباء بالوكالة . وعلى قول المثل ((( شر البلية ما يضحك )))
https://telegram.me/buratha

