الديوانية - بشار ألشموسي
حضر حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي إمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى إذاعة الديوانية (f.m) وذلك للمشاركة في برنامجه الإذاعي الأسبوعي (لقاء خاص ) وفي بداية اللقاء اشار سماحته الى بعض الملاحظات التي نحن اليوم بامس الحاجة الى التذاكر بها . ومنها التاكيد على شهررمضان المبارك الذي جاء في كتاب الله عز وجل القرآن الكريم . لان الغاية من الصيام والعبادة هو تحقيق التقوى . فكل العبادات والانبياء الذين جاءوا والائمة عليهم السلام هدفهم واحد وهو ايصال الانسان الى مرحلة الكمال والتقوى .
ومن ابرز هذه المراحل هو الصوم . فهذا الشهر هو شهر التطهير والتزكية ونزول الملائكة وشهر العبادة والطاعة والعطاء وما يوصل الانسان الى مرحلة التقوى . مبيناً ان التقوى هي بدرجات . فنحن نمر بضروف صعبة والصوم فيها صبر كما جاء في بعض الروايات فبالتالي هذه الامور التي نمر بها من تعب والام ومحن ومشاكل اجتماعية واقتصادية وخدمية ونحن نؤدي هذه الفريضة أي فريضة الصوم كما ان فريضة الصوم تحتاج الى توفيق الهي . كما اعرب عن ارتياحه لما يشهده المجتمع اليوم من اهتمام حقيقي بهذا الشهر المبارك والذي يدخل السرور على قلوب المؤمنين .
فرغم المشاكل الكثيرة وما يعانيه المجتمع العراقي اليوم هناك لجوء حقيقي الى الله سبحانه وتعالى رغم ما يتعرض له من نقص كبير في الخدمات بل انعدام . حيث انعدام الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الماء البارد او الثلج . ولكننا نج ان هناك تمسك واصرارمن قبل المؤمنين على العودة الى الله وبشكل جماعي فالامة هندما ترجع الى الله تعالى سيفرج الله عن الغم والهم والكرب وان مع العسر يسرا . مستبشراً سماحته خيراً لما . كما اعلن ايضاً ان هناك مشروع للفقراء قد تبنته كتلة شهيد المحراب من مجلس محافظة الديوانية ومجلس النواب العراقي في شهر رمضان المبارك . كما دعا سماحته جميع المؤمنين الميسورين ان يلتفتوا الى الفقراء ويتسابقوا على مساعدة الفقراء لانها فرصة ثمينة يجب ان تسخر وتستثمر فمن يعطي الله سبحانه وتعالى سيزيد عليه من نعمه . لان الانتظارمن المؤسسات الحكومية لا يجدي نفعاً لانها اعطت وعود سابقاً وقد نكثت وعودها وبم تفي بها ففي كل عام يخرجوا لنا ويعلنوا بان هناك زيادة في حصة مفردات البطاقة التموينية ولكن للاسف سرعان ما تنكشف اكاذيبهم .
اما المحور الاخر الذي تحدث عنه سماحته فقد كان بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل عزيز العراق (قدس) . وفي البداية عزى سماحته العراقيين جميعاً والحوزة العلمية وجميع المظلومين والمستضعفين الذين وقف عزيز العراق معهم . فعزيز العراق قد نذر حياته لاجل خدمة العراق وخدمة المظلومين والمحرومين والحفاة . فقد كانت له مواقف عديدة كمواقف القادة الذين سبقوه . فهناك مواقف لا يشرلها للاسف الشديد . فموقف السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) . ودوره الذي لعبه في جهاده داخل العراق ومتابعة المجاهدين في الداخل . وكان له الدور الكبيروالامتداد الطويل في داخل العراق . قفقد كان راعي لجميع المجاهدين وعوائل الشهداء ووضع الخطط للمجاهدين . فهو من المجاهدين من الطراز الاول . فالكثير منا لم يعرف من هو السيد عبد العزيز الحكيم والاعلام لم يسلط على حركته ومواقفه الاضواء . فالسيد عزيز العراق كان له الدور الكبير في الانتفاضة عام 1991 . وايضاً له الدور الكبير في مجال حقوق الانسان والمؤسسة التي اسسها وكانت تعرض المظلومية على المحافل الدوليى وفضح النظام وجرائمه دولياً . كما ان تعامله مع السيد شهيد المحراب ليس بعنوان اخ بل بعنوان قائد ووجوب الطاعة له . فكان تعمله مع شهيد المحراب (قدس). تعامل عجيب . وقد كان يرى شهيد المحراب فيه انه سيكمل المسيرة لان شهيد المحراب (قدس) . قد تفرغ في الفترة الاخيرة للقيادة الدينية .
اما عن الشائعات التي تتحدث بان هناك تنافس بينه وبين شهيد المحراب على قيادة المجلس الاعلى . فقد بين سماحته عمق العلاقة بينهم والذي كان عزيز العراق يعتبر بان شهيد المحراب يمثل له حالة الابوة والقيادة وكل شيء . وان ما يثار ما هو الا تخطيط مخطط من قبل المغرضين والاعداء . فالموقع كان لايمثل شيء لهم مقابل خلاص العراق وانتهاء الحرمان وتحرير العراقيين المظلومين . وعندما استشهد شهيد المحراب (قدس) . شعرنا باليتم الذي بدى واضحاً على وجه عزيز العراق (قدس) .فالسيد عزيز العراق (قدس) . عندما استشهد شهيد العراق الغالي . وقف وقالها . ( الان شعرت باليتم ) . فهذا التزاحم لا يحصل عند اناس تربوا في مدارس الحوزة العلمية وفي كنف المرجعية وعائلة لها تاريخها العريق .
كما بين الفراغ الكبير الذي تركه عزيز العراق على مجمل العملية السياسية . حتى المرجعية اكدت عليه ان يدخل في الانتخابات ليكون هو صمام الامان للعملية السياسية . فالسياسيون قالوها بان السيد الحكيم كان اباً لجميع السياسيين وكان هو اول من ضحى من اجل العراق والمذهب بشكل خاص فله فضل كبير على السياسيين وعلى العراق وعلى الكتل السياسية . كما بين ايضاً اهتمام السيد الحكيم بالائتلاف ولم الشمل وعدم التفرقة وهو على فراش المرض وهو يعلم ان عمره بعد ايام وينتهي . ولكنه كان يوصي بتشكيل الائتلاف الوطني وكان يتصل ببعض القيادات السياسية ويطلب منهم ويترجاهم بان يبقوا وان لايفتتوا الائتلاف . ولو كان الحكيم موجود اليوم لما وصلت الامور الى هذا الحال ففقدانه خسارة كبيرة للجميع . اما الجانب السياسي او المحورالسياسي . فقد تحدث سماحته عن انهيار المنظومة الكهربائية وتعطل وتسبب ارباك وحالة من الفزع لدى الشعب . وعندما يعلن رئيس اركان الجيش بان قواتنا لم تستعد قبل عام 2020 مع انسحاب القوات الامريكية وغيرها من الحرائق التي حدثت وعجز الاجهزة الامنية عن حماية مواطنيها . فهذا يدعو الى اعادة النظر لما يحصل .
كما جدد سماحته مطالبته لاعضاء مجلس النواب بعقد جلسة طارئة للخروج من هذا الفساد الذي دمر العراق والعراقيين وقد نهب العراق من نهب من المتصدين وهناك الكثير من الذين وجدوا من هذا الفراغ فرصة لهم لسرقة العراق واموال وخيرات العراق . كما جدد دعوته ايضاً الى السياسيين والكتل السياسية بان يترفعوا عن قضية المصالح الحزبية والشخصية والفئوية ويلتفتوا ولو لمرة واحدة لمصالح الفقراء والمستضعفين من ابناء العراق .
https://telegram.me/buratha
