الأخبار

الايزيديون في سنجار يستذكرون ضحايا تفجيرات 2007 التي اوقعت الف قتيل وجريح


استذكر الايزيديون القاطنون في قضاء سنجار غربي مدينة الموصل،التفجيرات المتعاقبة التي استهدفت مناطقهم قبل ثلاث سنوات والتي خلفت نحو 300 شهيد وأكثر من 700 جريح، حيث نُظم احتفالٌ بالمناسبة حضرته شخصيات رسمية وشيوخ عشائر ووجهاء وذوي الضحايا.الاحتفالية استهلت بكلمة مسؤول الفرع الـ17 للحزب الديمقراطي الكردستاني سربست طروانشي، الذي وصف الهجمات بأنها كانت كارثة انسانية استهدفت مكون عراقي بقصد اثارة الفتنة، وقال إن “التفجيرات التي استهدفت الايزيدية قبل ثلاث سنوات في مجمعي كُر عزير وسيبا شيخ خدري هزت ضمير الإنسانية وخلفت مئات الشهداء والجرحى من مختلف الأعمار والأجناس وكانت كارثة بحق”.وأضاف طروانشي أن “الايزيدية استطاعوا وبفضل قوات البيشمركة الحفاظ على أمن مناطقهم ومنعوا تكرار وقوع مثل هذه الهجمات المسلحة”، مبينا أن العملية “كانت مخططة للنيل من الايزيدية وعرقلة المسيرة الديمقراطية في العراق الجديد”، مشيراً إلى ان تلك العمليات “لم تثني من صمود الايزيدية بل زادتهم تمسكاً بموقفهم القومي”، على حد تعبيره.من جانبه، قال قائممقام قضاء سنجار دخيل قاسم حسون أن “يوم التفجيرات شكل فاجعة كبيرة لا تنسى أبدا، فلا يمكن لأهالي سنجار أن ينسوا تلك الصور المأساوية التي خلفت 313 شهيداً وأكثر من 700 جريحاً وزهاء 370 داراً مدمرة بالكامل و160 محلاً تجارياً إلى جانب عشرات السيارات والممتلكات الاخرى”.وأضاف حسون لأصوات العراق “نحن في الإدارة المحلية في سنجار بذلنا كل ما بوسعنا للتخفيف من آلام عوائل الضحايا ونفتخر بأن موقع التفجيرات بات اليوم يبنى بشكل عصري لا مثيل له في العراق”، لافتاً إلى أن “الايزيدية ينعمون الآن بالأمن وتشهد مناطقهم استقراراً ملحوظاً بفضل وجود قوات البيشمركة فيها”، مشيراً إلى أن “سنجار تشهد فعاليات ونشاطات مختلفة لإحياء هذه المناسبة الأليمة”.وتعرضت مناطق انتشار الايزيدية إلى هجمات عديدة إلا أن أبرزها كانت عملية انتحارية مزدوجة استهدفت في 14-8-2007 مجمعي (كرعزير وسيبا شيخ خدر) في ناحية القحطانية التابعة إدارياً لقضاء البعاج (130 كم شمال غرب مدينة الموصل) خلفت نحو ألف شهيد وجريح.وتساءلت إخلاص شمو، التي كانت عائلتها احدى ضحايا الهجوم الذي نفذ بسيارات حمل مفخخة، عن “الجريمة التي ارتكبها الايزيديون كي يستهدفوا بهذه البشاعة”، مستدركة “لا تبرير لمثل هذه الهجمات العدائية إلا أنهم جزء من الشعب العراقي الذي ما يزال ينزف منذ أكثر من سبع سنوات”، مبينة أنها “فقدت نصف عائلتها”.وقالت شمو ان “الايزيدية شريحة مسالمة وتدعو إلى المحبة والتعايش والسلمي ولم يصدر منها أي تصرف عدائي تجاه شرائح المجتمع العراقي الأخرى كي تواجه بهذا العنف”.فيما رأى مراد عارف، كاسب، إن “التفجيرات التي استهدفت مجمعات الايزيدية السكنية والتي نستذكرها اليوم كانت كارثة كبيرة لا يمكن وصفها فقد دمرت التفجيرات عشرات البيوت الطينية لأناس فقراء مساكين لا يملكون شيئا”.وتابع  “لقد عشنا يوماً أسوداً مليئاً بالحزن ونزفنا الكثير من الدماء أسوةً بالأقليات التي باتت أهدافاً لجماعات العنف في محاولة منها للقضاء عليها بالمفخخات والاغتيالات وتهجير أبنائها إلى خارج العراق هرباً من الأوضاع الأمنية المتدهورة”.ونظم الاحتفال الجمعة في المنطقة التي دفن فيها قتلى التفجيرات التي استهدفت الطائفة الايزيدية غرب الموصل في 14 آب أغسطس 2007، وحضرها عضو البرلمان العراقي آمنة سعيد وعدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين وشيوخ ووجهاء وممثلو مؤسسات ثقافية وحشد غفير من ذوي الضحايا، حيث وضع الحضور أكاليل من الورود على مقابرهم، كما ألقيت عدة كلمات وقصائد بالمناسبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك