الأخبار

في الاحتفالية التأبينية للذكرى السنوية الاولى لرحيل السيدالحكيم..قادة العراق يؤبنون عزيز العراق في ذكرى رحيله الأولى


اقام المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صباح اليوم حفلا تأبينيا بالذكرى الاولى لوفاة زعيمه السيد عبد العزيز الحكيم .

وحضر الاحتفالية رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي بالاضافة الى عدد من المسؤولين والوزراء والبرلمانيين والشخصيات الدينية والسياسية .

والقيت في الحفل الذي افتتح باي من الذكر الحكيم كلمات تحدثت عن الماثر الوطنية والنضالية لشخصية السيد عبد العزيز الحكيم واثره في تقدم المسيرة السياسية للعراق

حيث قدم السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في مستهل كلمته عظيم شكره وترحيبه بجميع من حضر هذه الاحتفالية التأبينية لرحيل عزيز العراق تغمده الله بفسيح جناته.

كما تحدث سماحته عن الدور الكبير الذي اضطلع به السيد الفقيد في مسيرة الحياة الجهادية العراقية منذ العقد الثاني من عمره مشددا على اهمية ان يكون هذا الاستذكار كمحطة للتامل ونحن نعيش ظروف الحاضر بكل ايجابياتها وسلبياتها .

ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الى " استحضار كل المعاني النبيلة التي انطوت عليها حياة السيد الحكيم واهمها الالتزام بالدستور والتداول السلمي للسلطة ".

وقال سماحته في كلمته:" حين نستذكر السيد الحكيم ومحطات حياته نتوقف عندها قليلا ونحن نعيش ظروفنا الحالية ونستذكر حرصه الكبير على مفهوم الشراكة الوطنية الحقيقية التي تجمع العراقيين على الخدمة الوطنية وليست الشراكة بتقسيم العراق الى حصص ومقاطعات ".

واضاف :" اليوم نحتاج الى استحضار كل المعاني النبيلة التي انطوت عليها حياة الفقيد ، فقد نذر حياته في سبيل هذه القضية وواجه الكثير ونحتاج الى ترسيخ المباديء التي كان يؤمن بها لاسيما مسألة الحوار للوصول الى المشتركات التي تقربنا الى الحلول وعندما نختلف في وجهات نظرنا ".

واشارالسيد الحكيم الى " اهمية الايمان بالحوار السلمي وادراك ان هناك حقائق وثوابت هي التي تحدد طريقة تعاملنا واهمها الالتزام بالدستور وعدم التجاوز عليه ، لان تجاوزه سيؤدي الى ضياع الثوابت والمقاييس ويؤدي الى الفوضى ".

وتابع :" ان السيد الفقيد كان يؤكد على الحرص على الالتزام بالدستور لان الدستور يدافع عن الحرية ومن خلاله يتم التداول السلمي للسلطة ومنع عودة الدكتاتورية مرة اخرى وبناء العراق الامن المستقر ".

ولفت الى :" ان الدستور اذا كانت فيه ثغرات ، فيمكن اجراء التعديلات اللازمة عليه ".

وشدد السيد عمار الحكيم على :" ان المرجعية الدينية كانت تمثل محطة مهمة في حياة السيد الحكيم ، وكان يؤكد على اهمية الاستنارة برأيها لكون المرجعية وعلى رأسها السيد علي السيستاني آلت على نفسها ان لا تنحاز الى جهة على حساب الاخرين وانما هي جهة ابوية ترعى الجميع ".

من جانبه قال رئيس الجمهورية جلال طالباني على "ان رحيل عزيز العراق كان بمثابة فقد اخا عزيزا وصديقا ورفيق درب بالنسبة لي شخصيا"مشيرا الى اهمية استلهام المبادى والافكار التي كان يؤكد عليها السيد الفقيد لاستكمال المسيرة السياسية للبلاد مشددا على ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية.

ودعا طالباني في كلمته التي القاها لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى السابق الكتل السياسية الى بذل المزيد من الجهد لتشكيل حكومة تشرع فورا لمعالجة الملفاة التي تخص الشعب العراقي".

وقال طالباني : ان الشعب العراقي يشعر بالمرارة والحيرة لتاخير تشكيل الحكومة ، اذ ان العراقيين الذين يشكون من الخدمات وخاصة الكهرباء يدركون ان هذه المعضلات لا يمكن تجاوزها الا بحكومة تضم الاطراف السياسية وتعمل بتناغم ".

وشدد طالباني على ضرورة تبني منهج المهنية في تشكيل الحكومة وعلى اساس الكفاءة لتكون مثالا لارادة شعبنا وخدمة لمصالحه وتتجاوب مع المجتمع الدولي الذي دعا الى سد الفجوات التي يسعى اعداء النظام الديمقراطي الى النفاذ منها".

كما اكد طالباني على اهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية ، داعيا الى وحدة الكلمة وتظافر الجهود من اجل رفاهية الشعب العراقي.

من جانبه استذكر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مراحل مهمة من حياة السيد الفقيد مشددا على ضرورة استلهام العبر والمعاني المعطاءة التي كان يتصف بها سماحة السيد عبد العزيز الحكيم للنهوض بالاعباء الثقيلة التي يعانيها العراق في المرحلة الصعبة التي يمر بها.

وقال المالكي في كلمته التي القاها في الاحتفالية التأبينية " ان العراق ما زال في الدائرة الحمراء وان الخطر يتهدده ".

واضاف:" ان عملية البناء تحتاج الى تواصل ، ويجب ان تستمر ، لكن يجب ان لا نعتقد او نتصور اننا خرجنا من الازمة ، فالعراق ما زال في الدائرة الحمراء وان الخطر يتهدده ".

وتابع :" يجب الانفتاح على الاخرين وتحقيق الامن الذي لا يمكن ان ننطلق بالبناء بدونه ، لكننا كلما تقدمنا خطوة في البناء استهدفوا مرفقا هنا وهناك ، لكن لا يمكن ان يوقفوا ارادة شعب عندما يتحد لبناء عراق مستقر ومتعاون ومنفتح على محيطه الخارجي ".

ودعا المالكي الى " الحوار لبناء وحدة وطنية والانطلاق بالعراق الى حيث يلبي طموحات الشعب ".

واستطرد :" قضينا سنوات عسكرية بامتياز ، استنزف فيها الوقت ، وبدأت عملية البناء والاعمار التي هي بحاجة الى اموال ووقت وتشكيل حكومة مهنية ومخلصة وصادقة ".

واضاف :" نحن نختلف ولن نتمكن من ازالة الاختلاف الذي هو طبيعة بشرية ، لكن الاختلاف له اسس وقواعد يجب تشذيبها وغربلتها ، لتنتقل من مصدر ارباك وتفريق الى مصدر وحدة ".

وتابع :" ليس من مصلحة احد تهميش احد ، فكل عراقي كفئ للاخر وهذه الحالة يجب المحافظة عليها ، واذا تساهلنا فيها عدنا للنظام المقبور الذي صنف العراقيين الى درجات " حسب قوله.

بينما قال نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي:" ان خسارتنا بالفقيد السيد عبد العزيز الحكيم كبيرة وجسيمة لكننا على ثقة ان عراقنا الذي انجب العلماء سينجب جيلا جديدا من العلماء الاكفاء".

 واشار الهاشمي الى :" ان السيد الفقيد كان حريصا على ان تمضي العملية السياسية على اساس الشراكة الوطنية بما يحفظ الوئام الوطني وهذا ليس غريبا عليه فهو ابن المرجعية ".

وذكر :" ان العراق لايزال يتطلع الى المخلصين من ابناء شعبه الذين يوصلوه الى المكان الذي يليق به فقد مرت 7 سنوات وكان الشعب يتوقع ان تتحق نقلة نوعية في كافة مرافق الحياة لكننا لم نستطع ان نوفر لهم ما كانوا يتطلعون اليه".

 :" ان الازمة السياسية ستنتهي قريبا اذا وضع الساسة العراقيون طروحاتهم وفق معايير العدالة ونبذ ثقافة الاقصاء والتهميش " .

وتابع:" يمكنني ان اقول اننا حققنا تقدما لكن المطلوب الان هو النهوض بواقع البلاد وتحقيق الاصلاح والتغيير وهذا امر اصبح مهمة غير قابلة للتأجيل".

وافاد:" ان الازمة ستنتهي قريبا اذا وضع الساسة العراقيون طروحاتهم وفق معايير العدالة ونبذ ثقافة الاقصاء والتهميش واني على ثقة ان السياسيين العراقيين قادرون على ايجاد الحلول المناسبة للازمة السياسية خاصة واننا في شهر رمضان الكريم الذي شهد وقفات تاريخية غيرت الدنيا ففيه فتحت مكة ونزل القران الكريم ".

القى بعدها الدكتور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي كلمته في الاحتفالية التي قال فيها " ان الوقت حان لنخرج البلاد من الازمة الحالية وندخل في حوار حقيقي بين الجميع بدون اي استثناء لنطرح الاختلافات ونُفعل ما بيننا من مشتركات ".

واضاف  :" ان الجميع يؤمن بالشراكة الوطنية والحكومة الراشدة وبوحدة الوطن واستقلاله والدستور وبالاصلاحات وبتعاون الجميع وان يكون العراق صديقا لنفسه وجواره وللمجتمع الدولي ".

واوضح عبدالمهدي :" لقد اجرينا انتخابات رائعة بهرت العالم كله ولم نقس تقييم النجاح على مدى تقدم قوائمنا ، انما اعتبرنا تلك الانتخابات ناجحة لان العراق فاز فيها ، وعندما نقيس اوضاعنا الخاصة من خلال اوضاع العراق فان كل شيء سيستقيم وكل منا يرى موقعه المناسب ورؤيته الصحيحة ".

وتابع :" يقولون ان القوائم تزداد وحدة وصلابة وهذا امر جيد لكننا يجب ان نرى هذه الوحدة والصلاحبة بعين العراق ".

واستدرك متسائلا :" هل ان الصلابة تغلق الحوار وتهمش الاخر وتقصي قوائم ، ام انها وحدة تسعى لتحقيق الشراكة الحقيقية ، ام ان الصلابة على ما فيها من قوة ، امر مطلوب يجب ان تتحول الى مرونة ليتحول كل منا خطوة الى الامام ازاء شريكه ويتراجع كل منا خطوة امام العراق ".

من جانبه قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في كلمته التي القاها نيابة عنه روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني:" في هذه الذكرى نستذكر دور السيد عبد العزيز الحكيم ودور اخيه شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم في مقارعة النظام الدكتاتوري السابق ومسيرتهما الجهادية ".

 ودعا بارزاني الى جعل ذكرى وفاة السيد الحكيم الى " حافزا وطنيا للتوافق والخروج من الازمة الحالية وتشكيل حكومة قادرة على استيعاب الجميع دون اقصاء ".مشددا على اهمية تقديم التنازلات السياسية المتبادلة من قبل الكتل السياسية للاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.

هذا وتخللت الاحتفالية القاء القصائد والاناشيد التي ابنت السيد الفقيد كما القيت فيها كلمات لعدد من قادة وشخصيات العراق تحدثت عن شخصية عزيز العراق (قدس سره)ودوره في المحافظة على نسيج الوحدة الوطنية من اخلال اصراره على اقامة حكومة الشراكة الوطنية التي لاتستثني احدا من العراقيين.

يذكر ان السيد عبد العزيز الحكيم وافته المنية في السادس والعشرين من شهر آب من العام الماضي في طهران بعد صراع مع مرض السرطان وتم نقله الى بغداد ومن ثم تشييعه الى مثواه الاخير في مقبرة عائلته في محافظة النجف الاشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسام الخربطلي
2010-08-14
(( السلام عليك يا عزيز العراق)) نعزي صاحب العصر والزمان (عج) و سماحة السيد القائد عمار الحكيم بالذكرى السنوية لرحيل والده السيد القائد عبد العزيز الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك