شهدت محافظة واسط كغيرها من المحافظات العراقية، انقطاعا تاما للتيار الكهربائي في أول أيام شهر رمضان، ما تسبب بنقص إمدادات مياه الشرب وتوقف المولدات الأهلية، الأمر الذي جعل سكان المحافظة في حالة شديدة من الضجر زادها ارتفاع درجات الحرارة، في وقت عزا مسؤول محلي هذا الانقطاع إلى انهيار منظومة التوليد بسبب الأحمال العالية، نافيا أن تكون محافظة واسط قد تجاوزت الحصة المقررة لها.
وقال أحد سكان مدينة الكوت، مركز المحافظة ويدعى، جبار عليوي لـ"السومرية نيوز"، إن "مدينة الكوت مرت اليوم بأسوأ الحالات بسبب انقطاع التيار الكهربائي كليا عند الساعة الحادية عشر ظهرا ومازال الانقطاع مستمرا".
وأضاف أن "وزارة الكهرباء قلبت الموازين في أول أيام شهر رمضان فبدلا من الوعود الكثيرة في تحسين الكهرباء خلال هذا الشهر وتقليل ساعات القطع حصل العكس تماما وكان هناك انقطاع تام للكهرباء في عموم مناطق المحافظة".
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت في وقت سابق، الخميس، عن انقطاع التيار الكهربائي في عموم العراق باستثناء إقليم كردستان العراق بسبب تجاوز عدد من المحافظات على حصصها المقررة من الطاقة الكهربائية، فيما أكدت أن المنظومة الكهربائية ستعود إلى وضعها الطبيعي خلال الساعات القليلة المقبلة.
وذكر محمد عبد عليوي، صاحب محل تجاري أن "الواقع الذي مرت به محافظة واسط مع بداية شهر رمضان كان مأساويا بكل المقاييس بعد حصول الانقطاع التام للتيار الكهربائي ومصادفة ذلك مع موجة الحر الشديد الأمر جعل الحياة شبه معطلة".
وأضاف أن "جميع الأعمال توقفت اليوم كليا بعد أن رافق انطفاء الكهرباء انقطاع تام للماء في معظم مناطق مدينة الكوت بسبب توقف مشاريع ومجمعات مياه الشرب التي تعتمد الكهرباء في تشغيلها".
ولفت عبد الكاظم جودة إلى أن "نقص إمدادات الماء أدى إلى توقف المولدات الأهلية التي تحتاج كميات كبيرة من المياه لأغراض التبريد مما زاد من تفاقم المشكلة وجعل السكان في حالة شديدة من الملل والضجر زادها ارتفاع درجات الحرارة العالية".
ويوضح علي عبد المهدي، صاحب مولد أهلي في حي الهورة بوسط مدينة الكوت أنه "أضطر إلى إيقاف المولد بعد انقطاع الماء خلال فترة الظهيرة"، مشيرا إلى أن "المولدات المحلية تحتاج كميات كبيرة من المياه لأغراض التبريد وانقطاع الماء يستوجب إيقاف تلك المولدات عن العمل".
من جانبه ذكر مدير توزيع كهرباء، جمال عبد المهدي أن "سبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي يعود إلى انهيار منظومة التوليد وتوقف عدد من محطات التوليد عن العمل بسبب الأحمال الزائدة"، مشيرا إلى أن "محافظة واسط شهدت انقطاعا تاما في وقت كانت المحافظة ملتزمة بحصتها المقرر من السيطرة المركزية رغم كونها لا تسد ربع حاجة المحافظة".
وتبلغ حاجة محافظة واسط من التيار الكهربائي 540 ميغا واط في وقت يبلغ مجموع ما تحصل عليه في الوقت الحاضر مابين 110 ـ 130 ميغا واط رغم الإجراءات التي اتخذتها برفع مغذيات الطوارئ عن الدوائر والمؤسسات الحكومية وكذلك عن بيوت المسؤولين المحليين في المحافظة إضافة إلى حملة رفع التجاوزات التي حققت أكثر من 10 ميغا واط أضيفت إلى الشبكة.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس قد ذكر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن التيار الكهربائي انقطع في الساعة الـ11 و30 دقيقة من صباح اليوم، عن جميع المحافظات العراقية بسبب تجاوز عدد من المحافظات على الحصة المقررة لها من الطاقة الكهربائية، مبينا أن المحافظات الجنوبية هي أكثر المناطق تجاوز على المنظومة الكهربائية.
وأضاف المدرس أن "وزارة الكهرباء وجهت نداءً عاجلا إلى جميع مجالس المحافظات للالتزام بحصصهم المقررة لإعادة المنظومة الكهربائية إلى العمل من جديد"، مشيرا إلى أن "الكوادر الفنية في وزارة الكهرباء والمديريات التابعة لها في بغداد والمحافظات باشرت بالعمل لإعادة المنظومة الكهربائية إلى وضعها الطبيعي خلال الساعات القليلة المقبلة"، بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha

