الأخبار

اكثر من 13 الف شهيد في ديالى و 20 حكم اعدام فقط بين عامي 2006 ولغاية 2009


اكدت التقارير الامنية والصحية في ديالى أن الجماعات الارهابية المختلفة قتلت اكثر من 13 الف شخصاً في المحافظة للفترة من عام 2006 ولغاية 2009، في حين لم يصدر القضاء سوى 30 حكماً بحق الأرهابين بين الاعدام والمؤبد في ظل تلكؤ أداء القضاء من جهة وهشاشة الوضع الامني والتهديدات التي يتعرض لها القضاة من جهة أخرى.

المسؤولون في ديالى عزوا إنعدام فعالية القضاء الى التردي الأمني والزخم الكبير في عدد المتهمين والمدانين بالارهاب، وعدم توفر الامكانات اللازمة لدى القضاء لحسم قضايا المجرمين والمتورطين في العمليات الارهابية، فيما طالب مسؤولون أخرون بتشكيل محكمة خاصة تعني بالارهاب وتختص بالاحداث الامنية التي سادت المحافظة في الاعوام الماضية.

عضو اللجنة الامنية في مجلس ديالى زياد ديوانه عزى في تصريح لمراسل العراق بيتنا ضعف القضاء الى قلة الكوادر القضائية وزخم القضايا التي خلفتها الاحداث الامنية، مشيراً الى وجود تلكؤ في أداء القضاء في ديالى الأمر الذي أدى عدم إصدار احكام قضائية لاسباب تعود الى ضعف او عدم وجود الادلة للأدانة بالأضافة الى التهديدات التي يتعرض لها القضاة من قبل الجماعات المسلحة انذاك.

اما احمد الزركوشي مدير ناحية السعدية أحدى المناطق التي لازالت ساخنة في ديالى فقد أكد لوكالة العراق بيتنا عدم صدور أي حكم إعدام في الناحية ضد أي إرهابي، ما زاد من نشاط الارهاب في الناحية، إضافة الى خوف القضاة من التهديدات الارهابية وعدم توفر الحماية الكافية للقاضي بعد اصداره اي حكم قضائي يدين المجرمين، مطالباً بدعم القضاة أمنياً وتخصيص محكمة خاصة لمحاكمة جميع المتهمين بالمادة 4 ارهاب، لافتاً أيضاً الى ان ناحية السعدية قدمت اكثر من 600 شهيد في الاعوام الماضية.

ودعا الزركوشي الى البدء بمحاكمة المسؤولين المتهمين بالارهاب ودعم المجاميع المسلحة في المحافظة قبل محاكمة أي مدان أخر، وهو أمر سيعزز ثقة المواطن بالقضاء ويقطع الطريق امام المجاميع الارهابية للعودة مجددا، بحسب قوله.

وأوضح عضو محمكة الجنايات الكبرى في محافظة ديالى القاضي عبد المجيد طه في وقت سابق، أن محكمة الجنايات ولحد الان لم تصدر حتى حكما واحدا بحق اي ارهابي على الرغم من وجود العمليات الارهابية والآلاف من الجرائم الانسانية التي اقترفتها الجماعات الإرهابية في ديالى، مرجعاً ذلك لعدة أسباب أولها أن مبنى المحكمة كانت محتلة من قبل هذه الجماعات وأذنابها من المحامين والقضاة البعثيين، لافتاً الى إنه تم الافراج عن 95% من المتهمين والارهابين المعترفين ابتدائيا وقضائيا، خشية القضاة من الانتقام لتواجد منازلهم وأسرهم في مناطق بعيدة ويسلكون طرق مواصلات ساقطة بيد هذه الجماعات.

ويبين سامي الطائي وهو أحد المحامين في بعقوبة أن المحامين البعثيين الذين يتولون الدفاع عن هؤلاء الارهابيين أستغلوا الأجراءات الجديدة فراحوا ينسفون اعترافات المتهمين بالاتفاق مع رفاقهم الاطباء في مستشفى بعقوبة والادعاء بان الاعترافات منزوعة عنهم تحت الضغط والاكراه، فضلا عن التدخلات المستمرة لإدارة المحافظة، لذلك أصبح من الضرورة نقل كل الاجراءات القضائية بدءا من التحقيق وانتهاء بالمحكمة الى خارج مدينة بعقوبة.

بدوره أكد عضو مجلس ديالى السابق علي الطويل لوكالة العراق بيتنا، أن اسباب مشتركة وراء عدم اصدار احكام بالاعدام ضد الارهابيين تتعلق بالتحقيق الابتدائي والتحقيق القضائي حيث كان القضاء يتعاطف مع الارهاب لغاية عام 2009، او بسبب الخوف والترهيب الذي يمارس ضد القضاة من قبل الارهابيين، قائلا "إن العصابات الارهابية تمتلك الدعم المادي الكبيرمن الخارج ويحاولون رشوة ضباط الشرطة في مرحلة التحقيق الابتدائي يساندهم في ذلك محامون وموظفون مختصون".

من جهتها اكدت شرطة ديالى إحالة اكثر من 500 قضية تخص المادة 4 ارهاب الى القضاء وهي في طور الحسم، مبينة ان قرابة الـ 30 حكما بالاعدام والمؤبد صدرت ضد ارهابيين في العام الماضي منذ بدا القضاء عمله بشكل جدي بعد انتهاء العمليات الامنية وتحرير المحافظة نهاية عام 2008 (بحسب الناطق الاعلامي لشرطة ديالى).//

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2010-08-12
نحن نسال نفذت الاحكام ام حبر على ورق اذا لايوجد اعدامات الارهاب يستمر الذي يوقف الارهاب هي الاعدامات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك