بغداد_حسين حبيب
ابدى مواطنون بغداديون عن استيائهم من فشل السياسيين العراقيين في تشكيل الحكومة متهمين بعض القوى والاحزاب السياسية بالوقوف وراء تأخر تشكيل الحكومة لمصالهم الشخصية والرغبة في التشبث بالسلطة دون اي اعتبار لاوضاع المواطن العراقي.
وعلى الرغم من اجراء الانتخابات في شهر اذار الماضي اي قبل خمسة اشهر الا ان القوى السياسية لم تنجح في تشكيل حكومة وطنية تعكس الارادة الانتخابية بسبب تمسك البعض في السلطة وعدم تقديمها اي تنازلات لتسهيل تشكيل الحكومة.
ويقول المواطن سلام الخفاجي صاحب محال تجارية في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد لـ "المركز الاعلامي للبلاغ" ان " السياسيين خذلونا بعد ان توجهنا الى صناديق الاقتراع وانتخبناهم على الرغم من الاوضاع المزرية التي نعيشها وعشناها طيلة فترة الحكومة الحالية".
ويضيف ان "الوضع الخدمي في تراجع كبير ابتداءا من الكهرباء والماء والمواد الغذائية التي تدخل في صلب حاجات المواطن الا انها تشهد تدهورا كبيرا وفي تراجع يومي تدريجي بسبب فشل الحكومة الحالية من توفير هذه الخدمات والعجز من تشكيل الحكومة الجديدة".
من جهته يقول مهدي محمد وهو موظف في اداري في مستشفى اليرموك في بغداد لـ "المركز الاعلامي للبلاغ" ان "الوضع الامني في تراجع كبير خلال الشهور التي اعقبت الانتخابات", مضيفا ان المستشفى تتسلم يوميا العشرات من الشهداء والجرحى بسبب اعمال العنف من تفجيرات سيارات ملغمة واغتيالات بمسدسات كاتمة".
ولفت الى ان السبب يعود الى الفراغ السياسي الذي تشهده البلاد في ضل غياب حكومة جديدة تعكس ارادة الناخبين العراقيين واصرار الحكومة الحالية المنتهية ولايته على الاستمرار في عملها بالرغم من انتهاء فترة عملها وغياب اي سند دستوري لبقائها".
واوضح ان الفراغ السياسي يؤدي الى فراغ امني وكما هو واضح فان هناك تراخيا امنيا في جميع المحافظات من خلال تصاعد اعمال التفجيرات والاغتيالات وفشل الاجهزة الامنية في ايقافها", مشيرا الى ان الطريق الوحيد لانهاء ذلك هو تشكيل الحكومة الجديدة".
واجرت القوى السياسية الاربعة الفائزة في الانتخابات وهي "الائتلاف الوطني" والعراقية" وائتلاف دولة القانون" والتحالف الكردستاني " خلال الشهور الماضية العشرات من الحوارات لتشكيل الحكومة الا انها فشلت في التوصل الى صيغة توافقية لتشكيل الحكومة".
ويعزوا العديد من المراقبين والسياسيين والمحللين سبب ذلك الى تصلب مواقف بعض القوى السياسية في قضية تشكيل الحكومة من خلال اصرارها على مواقف سياسية متصلبة وغير قابله للتفاوض فيما يتطلب الازمة السياسية الراهنة تقديم تنازلات ومرونة في المفاوضات للشروع قدما في تشكيل الحكومة الجديدة.
وتعرب ام مهيمن وهي ربة بيت عن خيبة امله من السياسيين بسبب الصراعات الجارية فيما بينهم على السلطة, وتضيف في حديثها الى " المركز الاعلامي للبلاغ" لقد ذهب العراقيون وقاموا بدورهم في الانتخاب وفاز من فاز وخسر من خسر الا انهم خذلوا الشعب في تشكيل الحكومة سريعا".
وتضيف ان "الوضع ألامني بات خطيرا واخشي على أولادي من الخروج إلى الشارع او عندما يتوجهون الى العمل فيما تشهد الخدمات وفي مقدمها الكهرباء تراجعا كبيرا لم تشهده البلاد خلال السنوات السبعة الماضية".
https://telegram.me/buratha

