كان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر وزير التجارة بتوجيه ستين شاحنة مواد غذائية عاجلة إلى مدينة بلد منذ يوم الجمعة الماضي، ولأسباب عديدة أهمها طائفية بعض المسؤولين وسواق الشاحنات الذين ظلوا يتماهلون حتى بلغت عطلة العيد، يساعدهم في ذلك تخلي الأمريكيين والفرقة الرابعة للجيش عن توفير الحماية لهذه الشاحنات التي يفترض ان تسلك طريقاً خطراً جداً لوجود العصابات الارهابية والكائفية على امتداد الطريق بين التاجي إلى الطارمية والمشاهدة والضلوعية والاسحاقي وصولا إلى بلد، ومن ثم لتحول دون وصول هذه الكمية من الشاحنات.
وعاشت المدينة في حصار مرير طوال هذه الفترة بعد أن قطع الارهابيون عنها الماء، وقد ساعد إهمال المحافظ وقائد الشرطة وكلاهما من أهل بيجي وممن أبرزوا صورهم الطائفية خلال هذه الفترة، على زيادة معاناة المدينة.
ولكن بحمد الله تمكن بعض الخيرين أن يعيدوا للأذهان ما جرى لشعب أبي طالب، فقد تمكنت اليوم بعض الشاحنات الخاصة من الوصول إلى المدينة وهي محملة بالبيض والخضروات باعتبار إن الكثير من أهل بلد لم يتمكنوا من الوصول إلى مزارعهم طوال هذه الفترة.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha