حملت قيادة بغداد لجماعة علماء ومثقفي العراق الأطراف السياسية المتناحرة حول المناصب مسؤولية التدهور الأمني المريع الذي تشهده البلاد .
واستنكرت في بيان صدر اليوم عن أمينها العام المساعد ورئيس قيادة بغداد الشيخ قتيبة عماش العجز الذي تبديه الحكومة المنصرفة وصمت الأحزاب والكتل المتصارعة إزاء ما يجري ودعت بوضوح تام إلي الالتفات إلي المصلحة الوطنية العليا والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات لأبناء شعبنا .
وقال البيان " مع دخول أزمة تشكيل الحكومة وتسمية رئيس الوزراء شهرها السادس من غير حل، تفجرت الأوضاع الأمنية في بغداد وعموم المحافظات بشكل لافت وأخذت منحى تصاعدياً، أصابت بالضرر البالغ المواطنين وألقت على كواهلهم أعباء ثقيلة في هذه الأيام اللاهبة الحر، وانقطاع الكهرباء وقلة الماء وعوامل الجو المؤثرة عليهم، حتى بات المواطنون بين نارين: نار الإجراءات الحكومية والأمنية التي تتطالهم، حصاراً وإجراءات تعسفية ومداهمات واعتقالات واهانة للكرامة واستهانة بحقوق الإنسان، ونار المجرمين الذين يتوارون في الخفاء وينسحبون إلي جحورهم في غالب الأحيان، بعد أن حققوا غاياتهم الحاقدة الشريرة" .
وتابع البيان "لقد أثار التدهور الأمني الأخير، الكثير من الأسئلة ودفع المراقب والمواطن البسيط ، كلاهما ، إلى التساؤل عن الأسباب الخفية ، وعن الأيدي الخبيثة التي تلعب بهذه الورقة أو تلك؟ ".
وختم البيان بالقول: " إننا في جماعة علماء ومثقفي العراق قيادة بغداد ، إذ نراقب ما يحصل ، فأننا نحمل مسؤوليته الأطراف السياسية المتناحرة حول المناصب والتي تعيق تشكيل حكومة يمكن أن تؤدي إلي استقرار ولو جزئي .. كما نستنكر العجز الذي تبديه الحكومة المنصرفة وصمت الأحزاب والكتل المتصارعة إزاء ما يجري وندعو بوضوح تام إلي الالتفات إلي المصلحة الوطنية العليا والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات لأبناء شعبنا، ولا نملك إزاء هذا الأمر إلا حث السياسيين على تغليب مصالح الوطن على مصالحهم".
https://telegram.me/buratha

