استبعد القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي امكانية ان "تشهد الايام المقبلة تحالفاً بين ائتلاف دولة القانون وبين ائتلاف الكتل الكردستانية"،
واكد في تصريح لصحيفة "العالم" ان "التحالف بين دولة القانون والكتل الكردستانية يعد ضرباً من المستحيلات".
واوضح ان "الاكراد لا يتحالفون الا مع طرفين، ليكونوا هم الطرف الثالث في التحالف، بمعنى ان ينضموا الى تحالف يضم القائمة العراقية (بزعامة رئيس الحكومة السابق اياد علاوي) والائتلاف الوطني، او بين العراقية ودولة القانون بالاضافة اليهم، او بين دولة القانون والائتلاف الوطني"، معللاً ذلك بالقول ان "الاكراد يرفضون اي نوع من التحالفات التي تعطي الطرف الآخر القوة".
وفيما اذا كانت الزيارة التي قام بها المالكي الى اربيل تهدف الى صياغة شكل لتحالف جديد يضم التحالف الكردستاني واطرافا اخرى استبعد علاوي " ذلك، خاصة وان ائتلاف دولة القانون يعد ابعد طرف بالنسبة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، على عكس العلاقة الجيدة الموجودة بين دولة القانون ورئيس الجمهورية جلال طالباني".
وعن جدوى زيارة زعيم ائتلاف دولة القانون الى اربيل قال علاوي ان "المالكي افلس من التحالف مع كل الاطراف".
واضاف "كان يعول كثيراً على الائتلاف الوطني في قضية ترشيحه من خلال الضغوط الاقليمية التي مورست على الاخير"، مضيفاً ان "المالكي فشل مع الائتلاف الوطني وكذلك مع القائمة العراقية وكل محاولاته الآن تعتبر بائسة ويائسة" على حد وصفه. وبشأن الاتصالات الاخيرة بين نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وعلاوي قال "توجد هناك اتصالات، ولكن مبدأ العراقية الاساسي يكمن بعدم القبول بالمالكي حيث تعد قضية مركزية بالنسبة لنا، كذلك نرفض اقصاء أي طرف من الاطراف من الحكومة المقبلة وهذا الامر بصراحة هو ما يعيق التفاهم مع المالكي"، لافتاً الى ان "سعي المالكي الاخير باتجاه الكرد لن يؤدي الى نتيجة ما لم يقر باستحقاق العراقية في تشكيل الحكومة المقبلة".
وحول حوارات العراقية والائتلاف الوطني اكد ان "حواراتنا مع الائتلاف الوطني لم تصل الى اتفاقات نهائية الا انها وصلت الى درجة متقدمة وهي ايجابية اكثر من حواراتنا مع دولة القانون". لكنه عاد واضاف "تحتاج الحوارات الى مزيد من الوقت اذا اخذنا بنظر الاعتبار الضغوط الاقليمية التي تمارس على الوطني والتي تحول دون ان يتحرك بشكل منفتح اكثر".
https://telegram.me/buratha

