أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة البصرة، الأحد، أن حصيلة التفجيرات التي شهدها مركز مدينة البصرة مساء أمس السبت بلغت أكثر من 225 شخصا بين شهيد وجريح، مؤكدة أن التفجيرات ناجمة عن سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة.
وقال رئيس اللجنة علي غانم المالكي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "سلسلة التفجيرات التي ضربت سوق العشار وسط مدينة البصرة خلفت في حصيلة شبه نهائية 43 شهيد و185 جريحا منهم 35 في حالة خطرة".
ولفت المالكي إلى أن "التفجيرات ناجمة عن سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة"، مبينا أن "العبوة انفجرت عند مدخل شارع عبد الله بن علي وأدت إلى لإثارة موجة من الهلع والذعر وتسببت باحتراق الكثير من المحال التجارية وهندما ركض الناس باتجاه الطرف الآخر من الشارع انفجرت أمامهم سيارة مفخخة وعندما حاول الناجون من الانفجارين الفرار من خلال طريق فرعي انفجرت مقابلهم سيارة مفخخة ثالثة".
واعتبر المالكي أن "إتباع هذا الأسلوب كان بهدف محاصرة المواطنين وقتلهم بالكامل رغم أن معظمهم من الباعة المتجولين وأصحاب المحال التجارية والمواطنين المرضى الذين كانوا يراجعون عيادات طبية خاصة"، مشيرا إلى أن "بعض الضحايا هم من النساء والأطفال".

وذكر رئيس اللجنة الأمنية في البصرة إلى أن "بعض المصابين تعرضوا لحروق بالغة والاختناق بالدخان الكثيف الذي خلفته التفجيرات"، لافتا إلى أن "التفجيرات تحمل بصمات تنظيم القاعدة والبعثيين الصداميين" بحسب قوله.
وكشف علي غانم المالكي أن "القوات الأمنية توصلت إلى خيوط قد تقودها إلى اعتقال الجناة لكنها لم تباشر بعد بتنفيذ أية عمليات اعتقال على خلفية الهجمات المأساوية" بحسب وصفه.
وخلفت التفجيرات خسائر كبيرة بعدد من المحال التجارية والصيدليات والعيادات الطبية الخاصة، كما أدت إلى احتراق مقر مديرية النشاط الرياضي والكشفي بالكامل، ومديرتي الإشراف التربوي الابتدائي والإشراف الاختصاصي بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر إعدادية تجارة البصرة ومدرسة سدرة المنتهى الابتدائية، ومبنى كنيسة السريان الكاثوليك التي أصيب كاهنها فيها بجروح طفيفة.
https://telegram.me/buratha

