انتقدت القائمة العراقية، الأحد، تصريحات رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي الأخيرة واعتبرت أن المرحلة الراهنة تتطلب لهجة خطاب يسعى للبناء لا للخلاف، فيما اكدت في الوقت نفسه أن حديث المالكي عن معيار عدد المقاعد البرلمانية في الحق بتشكيل الحكومة هو اعتراف غير مباشر" بحق العراقية بتشكيل الحكومة، مطالبة إياه بالالتزام بهذا المعيار. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان إن "حديث رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن معيار عدد المقاعد البرلمانية في الحق في تشكيل الحكومة عند مقارنته بعدد المقاعد بين قائمته والائتلاف الوطني، هو اعتراف غير مباشر بحق القائمة العراقية في تشكيل الحكومة باعتبارها الكتلة الفائزة الأكبر بعدد المقاعد". وأوضح عاشور أن "قول المالكي للائتلاف الوطني إن من حقه المشاركة في الحكومة والحصول على نسبة مناصب لكونه يحتفظ بمقاعد أقل من قائمته، ينطبق على قائمة المالكي (دولة القانون) أيضا، في حال تشكيل القائمة العراقية للحكومة وفق استحقاقها الدستوري والانتخابي".وكان رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي ذكر أمس في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "الحوار مع الائتلاف الوطني توقف، ولا نريد أن يتوقف للأخير لأننا لا ننوي استبعادهم من تشكيل الحكومة، أيضا لابد وان يأتوا ويأخذوا حصتهم ودورهم إذا تكلمنا بلغة الحصص والمحاصصة في تشكيل الحكومة".واعتبر مستشار القائمة العراقية أن "لهجة المالكي المتحدية للائتلافات الأخرى بأنها غير قادرة على الاتفاق، هي لهجة يمكن أن تنطبق على السيد المالكي أيضا، لأننا ننتظر منذ ستة أشهر ولم يستطع هو إقناع الائتلاف الوطني والكتل الأخرى بقدرته على تولي فترة ثانية".وأوضح عاشور أن "المرحلة الراهنة وأزمات البلاد المستعصية الأمنية والسياسية والخدماتية تتطلب لهجة خطاب يسعى للبناء لا للخلاف، والتحدي ضد المصاعب وليس ضد الاستحقاقات الدستورية"، مشيراً إلى أن "دولة القانون لو كانت فازت بالمركز الأول في الانتخابات وحصلت على 91 مقعدا، لكانت تحدثت بمنطق القائمة العراقية وربما بلغة تحد اكبر مما نسمعه".وبين أنه" من الضروري أن يلجأ السياسيون للحوار لبناء البلاد لان الدولة لا تقف عن شخص محدد، وهذه اللغة أصبحت من الزمان الماضي الذي انقلب عليه العراقيون".
https://telegram.me/buratha

