صادق مجلس الشيوخ الاميركي يوم امس بالاجماع على تعيين جيمس جيفري سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى العراق خلفا لكريستوفر هيل الذي احيل الى التقاعد.
وأعرب جيفري خلال افادته امام مجلس الشيوخ، عن تفاؤله ازاء احتمالات كسر الجمود السياسي الذي يكتنف عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، رافضا الادلاء بأي توقعات بشأن موعد انتهاء هذه الأزمة. يشار الى ان مصادر دبلوماسية اميركية ذكرت ان السفير الجديد له خبرة واسعة في الشؤون العراقية بعكس السفير هيل الذي شغل المنصب منذ منتصف العام الماضي. وبينت المصادر ان السفير الجديد عمل في العراق نائبا لرئيس البعثة الأميركية بين حزيران 2004 واذار 2005 ، ثم عين قائما بالأعمال في العراق وكلف قبل ذلك بشؤون مرتبطة بالعراق في وزارة الخارجية، فكان المستشار الخاص لوزارة الخارجية لشؤون العراق، كما تربطه علاقات واسعة مع السياسيين العراقيين. وحسب السيرة الذاتية لجيفري والمنشورة على موقع وزارة الخارجية الأميركية على الانترنت فان السفير الجديد يتمتع بخبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط، وكان اخر منصب دبلوماسي له هو سفير الولايات المتحدة في تركيا. وجيمس جيفري هو السفير الخامس الذي تعينه الولايات المتحدة في العراق بعد العام 2003، فقد تم تعيين السفير جون نيغروبونتي في نيسان العام 2004 واستمر في منصبه حتى شباط 2005 تبعه السفير زلماي خليلزاد في حزيران 2005 ولغاية اذار 2007. واصبح رايان كروكر سفيرا في العراق في اذار 2007 واستمر حتى اذار 2009 ليحل محله في نيسان 2009 السفير كريستوفر هيل. في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان مهام سفارتها في بغداد ستتغير بداية الشهر المقبل مع انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأميركي. المتحدث باسم الوزارة فيليب كرولي قال في تصريح صحفي امس الاول: «اننا في خضم عملية تغيير كبيرة حيث ستكون هناك تغييرات كبيرة لمهام ومسؤوليات سفارتنا في بغداد ومهامها في بقية أنحاء العراق». وأضاف كرولي انه «مع وصول عدد القوات الأميركية العاملة في العراق لما يقل عن 50 ألف جندي سيعني ذلك أننا سنقوم بمهمة تدريب قوات الأمن العراقية على عمليات مكافحة الارهاب وتوفير الأمن للمدنيين»، مبينا ان «من بين المهام التي ستشهد تغيرا في طبيعتها مهمة «تدريب رجال الشرطة» العراقيين الذين تم تدريبهم في السابق على يد الجيش الأميركي، حيث تشرف وزارة الخارجية الأميركية الان على هذه المهمة. وفي ما يتعلق بزيادة عدد المتعاقدين العاملين مع السفارة الأميركية في أعاقب الانســحاب، قال كرولي: ان تاريخ الأول من الشـــهر المقبـــل «مثال جيد على امكانية استـفادة المتعاقدين من الظروف الجديدة».
https://telegram.me/buratha

