قال مستشار القائمة العراقية الدكتور هاني عاشور ان حديث رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن معيار عدد المقاعد البرلمانية في الحق في تشكيل الحكومة عند مقارنته بعدد المقاعد بين قائمته والائتلاف الوطني ، هو اعتراف غير مباشر بحق القائمة العراقية في تشكيل الحكومة باعتبارها الكتلة الفائزة الاكبر بعدد المقاعد .
وقال في بيان صحفي :" ان حديث المالكي قبل يومين عن تفوق قائمته على الائتلاف الوطني وحقه في تولي ولاية ثانية لرئاسة الحكومة لانها حصلت على 89 مقعدا فيما حصل الائتلاف الوطني على 70 مقعدا هو معيار يمكن الاستناد عليه في تشكيل الحكومة ،وعليه فان القائمة العراقية التي حصلت على 91 مقعدا هي الفائزة الاولى ومن حقها تشكيل الحكومة ، لان محاججة المالكي مع الائتلاف الوطني تعتمد على عدد المقاعد فعليه الالتزام بهذا المعيار مع القائمة العراقية ايضا ، وليس في تأكيد حقه فقط مع الائتلاف الوطني ".
واضاف عاشور:" ان قول المالكي للائتلاف الوطني ان من حقه المشاركة في الحكومة والحصول على نسبة مناصب لكونه يحتفظ بمقاعد اقل من قائمته ،وتأكيده " اننا لا ننوي استبعادهم من تشكيل الحكومة ولابد وان يأتوا ويأخذوا حصتهم" ينطبق على قائمة المالكي ايضا ، في حال تشكيل القائمة العراقية للحكومة وفق استحقاقها الدستوري والانتخابي".
وتابع:" ان لهجة المالكي المتحدية للائتلافات الاخرى بانها غير قادرة على الاتفاق بقوله " اتفقوا على مرشح انتم والعراقية والتحالف الكردستاني ونشوف (لنرى)لكن لا يستطيعون " هي لهجة يمكن ان تنطبق على السيد المالكي ايضا ، لاننا ننتظر منذ ستة اشهر ولم يستطع هو اقناع الائتلاف الوطني والكتل الاخرى بقدرته على تولي فترة ثانية ".
وذكر عاشور :"ان المرحلة الراهنة وازمات البلاد المستعصية الامنية والسياسية والخدماتية تتطلب لهجة خطاب يسعى للبناء لا للخلاف ، والتحدي ضد المصاعب وليس ضد الاستحقاقات الدستورية" موضحا" ان دولة القانون لو كانت فازت بالمركز الاول في الانتخابات وحصلت على 91 مقعدا ، لكانت تحدثت بمنطق القائمة العراقية وربما بلغة تحد اكبر مما نسمعه".
واشار الى :"ضرورة ان يلجأ السياسيون للحوار لبناء البلاد لان الدولة لا تقف عن شخص محدد ، وهذه اللغة اصبحت من الزمان الماضي الذي انقلب عليه العراقيون ".
https://telegram.me/buratha

