يعيش التيار الصدري أزمة كبيرة نتيجة المواقف الأخيرة التي أتخذها السيد مقتدى الصدر والتي ترمي لعزل جيش المهدي عن أعمال كثيرة تنسب إليه، وكان السيد مقتدى الصدر قد أصدر تعليماته بعزل الكثير من قيادات جيش المهدي الأساسية ورفع الغطاء عنهم، وقسم من هذه القيادات له ثقل كبير فيه كحسن سالم وابو درع وأمثال هؤلاء الذين اشتهرت اسماءهم على نطاق واسع منذ ان تأسس جيش المهدي.
ويعتقد المحللون كما صرح أحدهم لوكالة أنباء براثا بأن هذه القضية ليست كسابقاتها التي تم فيها عزل بعض القيادات السياسية أو الثقافية عن مكتب السيد الصدر، وإنما هذه القضية تختلف كثيراً لأن الكثير من هذه القيادات ترتبط به مجامع كثيرة وهو ممول بشكل جيد نتيجة للأعمال التي نفذت خلال هذه الفترة، لذلك يتخوف الكثير من المطلعين على أوضاع التيار بأن يشهد التيار الصدري حالة من حالات التمرد والعصيان من قبل هؤلاء، وهذاالتمرد قد بدأ بالفعل نتيجة لتصريحات نسبت لبعض من هذه القيادات بأنه كان يقلد السيد محمد الصدر والسيد مقتدى هو نفسه كان ولا زال يقلد نفس مقلده ولذلك لا وصاية لمقتدى عليه!، ويتخوف من أن تجر مثل هذه العملية لتصفيات داخلية بين أفراد التيار.
وقد ربطت بعض المصادر بين هذا الموضوع والموقف المتشنج الذي اتخذه بعض قيادات التيار الصدري حين ارسل السيد مقتدى موفديه إلى مدينة العمارة في الاسبوع الماضي لحل الأزمة التي نشبت بين التيار الصدري وبين الأجهزة الأمنية على خلفية اغتيال مسؤول الاستخبارات الجنائية في المدينة، حيث تم محاصرة الوفد بل وحتى تم رفض وجوده من قبل بعض القيدات النافذة التي تورطت في أحداث العمارة، وقد أفيد في وقتها إن الوفد لم يستقبل بشكل لائق بل سمع من كلمات التعنيف والإساءة من بعض الأفراد.
https://telegram.me/buratha