عقد السفير الأميركي كريستوفر هيل مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة الأميركية في بغداد بمناسبة انتهاء مهامه بالعراق، جدد فيه تأكيد بلاده على تطلعها لبناء علاقات قوية مع العراق شعباً وحكومة وفي المجالات كافة.
وقال هيل في المؤتمر اليوم الاربعاء، إن الولايات المتحدة تقدمت بالعديد من الخطوات لتطوير العلاقة بينها و العراق، ولاسيما في المجال الاقتصادي والاكاديمي، في إشارة الى إرسال عدد من الطلبة العراقيين الى أمريكا. وأضاف، "نحن مازلنا ننظر في أمور أخرى لتشجيع هذا التعاون".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعلن في وقت سابق ترشيح السفير الأمريكي الحالي لدى تركيا جيمس جيفري، ليشغل منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، خلفاً لكريستوفر هيل، الذي تم تعيينه في المنصب في نيسان 2009.
السفير هيل أشار في المؤتمر الى أن السفير الجديد سيكون لديه الكثير من المهام في العراق، قائلاً، "ساترك الكثير من الاعمال للسفير الجديد فهناك الكثير من المجالات بين الشعبين يجب الاستمرار في بنائها".
وأضاف، أن هناك علاقة اقتصادية بدأت للتو بين البلدين وكذلك العلاقة بين الجامعات، بالأضافة إلى بدء العمل بالأجراءات الخاصة بتسهيل سفر المواطنين العراقيين الى امريكا وبالعكس.
وحول سؤال لوكالة العراق بيتنا عن مدى تحقيق الديمقراطية في العراق بعد تحريره عام 2003 قال هيل، "إن هدف الولايات المتحدة هو مساعدة العراق في التغلب على الارث الثقيل التي تسلمه من الدكتاتورية وكذلك التحديات الامنية"، مؤكداً أهتمام بلاده في أن يكون للعراق علاقات مع المجتمع الدولي و العالم لكي لا يسقط في العزلة مرة ثانية.
ولفت الى أنه ليس من حق الولايات المتحدة فرض أمور معينة على العراقيين لكنها "زودتهم بمياه الديمقراطية وهم احرار لو أرادوا أن يشربوا من هذه المياه او لا" على حد تعبيره، مشيراً الى أن الأمور في السابق كانت من سيء لأسواء لكن هناك أمل الأن في تطورها الى الافضل.
وأضاف، أن أهداف الولايات المتحدة في العراق ليس لها أي علاقة في أن تملي على الشعب العراقي كيفية التفكير في ما إذا فقد ثقته بالحكومة العراقية وبالسياسيين، وأن "هذا شي تابع للعراقيين أنفسهم".
وكان تعيين هيل، الذي عمل مبعوثا للولايات المتحدة للمحادثات السداسية مع كوريا الشمالية كسفير لأمريكا لدى بغداد، قد لقي معارضة شديدة من جانب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، بسبب عدم معرفته باللغة العربية، وخبرته القليلة في الشرق الأوسط
https://telegram.me/buratha

