الديوانية / بشارالشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي (لقاء خاص) . وفي بداية اللقاء كرر سماحته تهانيه وتبريكاته الحارة لجميع المؤمنين وجميع الفقراء والمستضعفين في مشارق الارض ومغاربها بذكرى ولادة منقذ البشرية وحجة الله على ارضه الامام المهدي المنتظر (عج) . كما اثنى على الزيارة المليونية والتي زحفت من خلالها الجموع المؤمنة حتى ترسم صورة جميلة للتعبير عن الفرح بهذه الذكرى العظيمة .
مشيراً الى ثواب زيارة الامام الحسين في ليلة النصف من شعبان . مهنئاً من احيى وحضر وشارك في هذه الزيارة وهذه المناسبة المباركة . بعدها بين الاسباب الغيبة للامام وما سيحققه بعد الظهور . حيث انه سوف يحقق حلم الانبياء وقد ادخره الله سبحانه وتعالى من اجل بسط العدل والمساواة في الارض وتطهيرها من الفساد بمختلف انواعه وتطبيق الحكم الالهي العادل . فجميع شعوب العالم تنتظر ان يخلصها هذا المنقذ من الظلم والاضطهاد والجور وانتشالهم من الفساد حتى تسود المحبة والالفة ويعالج الفقر فما ان يطبق العدل سوف لن يكون هناك فقر وان وجد العدل فهناك الكثير من الامور سوف تتغير وبشكل واضح حتى تشمل العقائد المنحرفة وتسود العقيدة الالهية العادلة .
وقد تطرق سماحته ايضاً الى علامات الظهور للامام (عج) . والقاعدة التي تنتظر الامام معبراً عنها بانها القاعدة الممهدة والمنتظرة والتي تتكون من هذه الامة . فالمجتمع يحتاج ان يسلح نفسه بثقافة الظهور . وعلى المؤمنين جميعاً ان يعرفوا من هو الامام ومتى يظهر وكيف وهذا ياتي من خلال البحث والتعرف على امامنا بالشكل الصحيح وان يعرفوا وظائفهم التي حددت لهم ليكونوا هم القاعدة الممهدة والمنتظرة الحقيقية وعليهم ايضاً ان يعرفوا لما هذا الاحياء لهذه المناسبة وكيف هو الاحياء الصحيح .
منتقداً ما حصل خلال هذه المناسبة حيث ترك البعض اماكن العبادة والدعاء وذهبوا ليحيوها باماكن تزداد انحرافاً وظلالاً وفسقاً وعلى الشواطئ وفي الحانات والساحات والمتنزهات . فعلى الجميع ان يلتفتوا الى ان هناك مذاهب تريد منا هذا الانحراف والانجرار الى الظلالة وممارسة الفسق والفجور في مثل هذه المناسبات الدينية حتى تهيأ لهم الحجة ليطعنوا ويمزقوا ويدمروا المذهب .
مؤكداً ان ممارسة هكذا امور في هذه المناسبات سوف تغلق ابواب الرحمة ويحجب الدعاء وينزل البلاء . فاعدائنا الان يريدوا نشر الرذيلة في اوساط المجتمع الشيعي كما هو الحال الان بانتشار محلات بيع الخمور والملاهي والقرع على الطبول بشكل غير لائق لصاحب هذه المناسبة الكبيرة . كما حمل مسؤولية ما يجري الى المصلحين بالدرجة الاولى ووسائل الاعلام التي لم تظهر من خلال شاشاتها الا مظاهر الفسق والفجور التي انتشرت في المتنزهات وعلى الشواطئ تاركين المساجد التي تحيي هذه المناسبة بالشكل الصحيح والمطلوب . كما حمل المسؤولية ايضاً الى المؤسسات الدينية التي يجب عليها ممارسة دورها في تثقيف المجتمع وتوعيتهم لما يجري .
اما في المحور السياسي فقد بين سماحته ان الحديث السياسي هو حديث ذو شجون لما تمر به العملية السياسية من مخاطر كبيرة . وقد تعصف بكامل المشروع الذي تبنيناه . فعلى الكتل السياسية ان تنظر الى مصلحة العراق وشعبه وان تترك التمسك والاصرار على الحكم وبالتالي سوف تدول القضية العراقية وتضيع جميع التضحيات ودماء الشهداء وسنوات الغربة التي قضاها المجاهدون في الاهوار وفي الجبال من اجل هذه القضية .
وما يجري اليوم سوف يجعل العراق لقمة سهلة للاعداء والمتربصين ويحاول من يحاول ان يتدخل بشؤوننا الداخلية وهذا كله بسبب الاصرار والتمسك والتزمت . فعلى هؤلاء ان يجعلوا المصلحة العليا قبل كل شيء . فلا تخيبوا آمال الضعفاء والفقراء والمسحوقين الذين ضحوا ليوصلوكم الى كراسيكم
https://telegram.me/buratha

