شهدت مدينة العمارة بمحافظة ميسان أجواء طبيعة فى أول أيام عيد الفطر المبارك حيث توافد المصلون بكثافة لاداء صلاة العيد ، فيما كثفت قوات الجيش العراقى من إنتشارها بمساندة من القوات البريطانية للعمل على تهدئة الاوضاع فى المدينة بعد الاشتباكات الأخيرة.كانت المدينة قد شهدت الخميس والجمعة الماضيين اشتباكات بين جيش المهدي والشرطة العراقية على خلفية
وقال المحافظ فى مؤتمر صحفي الليلة الماضية إن الاوضاع الامنية فى المحافظة مستقرة وان الحكومة المحلية قامت بخطوات سريعة لاخماد بوادر الفتنة بالمحافظة خاصة بعد العثور على جثة شقيق قائد جيش المهدى فى المحافظة فى منطقة الكحلاء.
وكان مصدر في مكتب الشهيد الصدر في العمارة قال إنه تم العثور أمس الاثنين على جثة شقيق قائد جيش المهدي في العمارة مقطوعة الرأس في قضاء الكحلاء (25 كم جنوب العمارة). وقال المحافظ ان "من اهم الانشطة التى قامت بها المحافظة لاحتواء الموقف المتدهور الاتصال بوزير الامن الوطنى السيد شيروان الوائلى حيث تم اطلاعه على كافة التفاصيل والملابسات المتعلقة بالحادث."
وأضاف " كما تم اللقاء بالسيد وزير الدولة لشؤون العشائر محمد عباس العريبى وتم الاتفاق على تشكيل وفد برئاسته وعضوية رئيس مجلس المحافظة وشيوخ العشائر، وتم اللقاء مع مكتب الشهيد الصدر فى المحافظة وفى محافظة النجف ،وكذلك الاتصال بزعماء وممثلى الكيانات السياسية وقيادة الشرطة لتهدئة الامور ."واضاف " تم الاتصال مع اهل المقتول وحثهم على التهدئة وتجاوز الازمة."
وعن انتشار قوات الجيش العراقى فى المحافظة اوضح المحافظ انه طلب من آمر اللواء الرابع العميد الركن عبد الحسين البيضانى نشر فوجين على كل من طريق العمارة - الكحلاء وطريق العمارة - المجر للعمل على عدم دخول مسلحين الى مركز المحافظة. واشار الى ان الامور مستتبة الآن ولا يوجد حظر تجول حاليا.وقامت دوريات الجيش العراقى الليلة الماضية بابلاغ المواطنين بعدم التحرك فى الشوارع العامة والتزام منازلهم.
فى الوقت نفسه ، قال شهود عيان إن قطاعات من القوات البريطانية وصلت الليلة الماضية الى العمارة ورابطت قرب معسكر البديرة مقر اللواء الرابع من الجيش العراقى (على بعد 10 كم غرب العمارة) لكى تكون وحدة اسناد لقوات الجيش العراقى المتواجدة فى المدينة.
من جهته ، اوضح أحد أعضاء مجلس محافظة ميسان رفض الكشف عن اسمه لـ (أصوات العراق) المستقلة ان تقديرات الخسائر التى تكبدتها مدينة العمارة جراء الاشتباكات الاخيرة بلغت حوالى أربعة مليارات دينار عراقى.
https://telegram.me/buratha