اكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور ان قائمته متمسكة بثلاثة شروط في أي حوار مع أي كتلة سياسية لتشكيل الحكومة ، مشيرا الى ان موقف الائتلاف الوطني في بيانه الاخير برفض المالكي يدل على ضعف أي تحالف يقوم في العراق ويغفل الحق الانتخابي الدستوري لان ذلك يعني الالتفاف على المعيار الديمقراطي ويدخل أي حوار سياسي في ازمة خانقة . وقال عاشور في تصريح صحفي ان العراقية حددت منذ البداية ثلاثة شروط للتفاوض مع أي كتلة حول تشكيل الحكومة اولها الاعتراف بالمعيار الديمقراطي وهو الانتخابات ، والتسليم بالكتلة الفائزة وهي القائمة العراقية ومنح العراقية حق تشكيل الحكومة ، ومن ثم التفاهم على الامور الاخرى لان القائمة العراقية ومنذ البداية أقرت بمبدأ الشراكة الوطنية ومشاركة الجميع من الكتل الفائزة وحتى غير الفائزة في تشكيل الحكومة وفسح المجال للجميع في بناء العراق. واضاف اما ثاني الشروط فهي تداول السلطة السلمي ، لان مشروع التمسك بالسلطة هو مشروع دكتاتوري تسلطي يعيد العراق لفترات الطغيان ، ويدفعه للانهيار والأزمات. وتابع وثالث الشروط التفاوض على أساس البرامج وتقييم الأداء ومبدأ التغيير ، خاصة وان الحكومة الحالية ارتكبت أخطاء كبيرة لابد من معالجتها من حكومة جديدة تمتلك برنامجا وطنيا قابلا للتطبيق لتطوير التنمية وحفظ سيادة العراق ، وتعويض العراقي عن سنوات الحرمان والتدهور الأمني بمزيد من الاستقرار والبناء. وعن موقف القائمة العراقية من بيان الائتلاف الوطني الذي اكد رفض المالكي لتولي ولاية ثانية قال عاشور ان موقف الائتلاف الوطني كان واضحا منذ البداية ازاء المالكي حين اكد رفضه اكثر من مرة ، رغم انه لم يقدم مرشحا بديلا . واضاف ورغم اننا نعتبر هذا الخلاف شأن بين قائمتي دولة القانون والائتلاف الوطني لا تنظر اليه القائمة العراقية باهتمام كبير ،الا انه يدل على ضعف أي تحالف سياسي يقوم على اساس اغفال الحق الانتخابي الدستوري كمعيار ديمقراطي افرزته الانتخابات ، ويعتمد اقصاء القائمة الفائزة . واوضح عاشور ان هذا الامر كان متوقعا امام تمسك المالكي بالسلطة ، وعدم وجود تحالف بالمعنى الحقيقي، حيث لم يحمل التحالف سوى الاسمفقط ، فيما عرقل وضوح الرؤيا في أي مفاوضات لدولة القانون والائتلاف الوطني مع الكتل الاخرى حيث كانا يتفاوضان بشكل منفرد لكل منهما وبرؤى مختلفة ومتقاطعة احيانا ما ادى لتأخير تشكيل الحكومة . وشدد على ان الحل للتسريع بتشكيل حكومة وطنية قوية هو الاعتراف بحق العراقية ومد يد الشراكة نحوها لتحقيق حكومة شراكة وطنية تخدم البلاد ، وتناسي فكرة الاستحواذ على السلطة لصالح جهة او حزب.(
https://telegram.me/buratha

