بعث رئيس الجمهورية جلال طالباني برقية مواساة إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وإلى ذوي الضحايا وأبناء الشعب العراقي كافة في إقليم كردستان وبقية أجزاء العراق بمناسبة ذكرى مرور سبعة وعشرين عاماً على "تغييب ثمانية آلاف رجل بارزاني وسوقهم إلى مصير مجهول من قبل أجهزة النظام الدكتاتوري".
نقل ذلك بيان رئاسي اليوم السبت, اعتبر فيه طالباني هذه "الفاجعة في قوشه تبة في محافظة أربيل, واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الدكتاتوري الدموي".
وأعد طالباني هذه الحادثة دليلاً واضحاً على التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب العراقي في طريق الحرية، مستشهدا بالمقابر الجماعية التي تمتد من كردستان وحتى أقصى مكان في جنوب العراق, مبينا أنها "أدلة صارخة تعبر عن العقلية الإجرامية للنظام المباد، وتشهد على جرائمه حجم التضحيات الجسام التي قدمها أبناءالشعب في كل جزء من العراق".
وفي الوقت ذاته دعا طالباني الكتل والقوى السياسية إلى تكثيف الجهود للاتفاق على برنامج مشترك للإسراع في تشكيل الحكومة، وإشراك الجميع فيها "دون تهميش أحد"، مشددا على أن هذا المطلب أصبح من أولويات جميع القوى الرئيسة المؤمنة بالديمقراطية لمجابهة المتربصين بمستقبل العراق ومشروعه الديمقراطي الجديد.
وأكد طالباني على دور شعب كردستان وقواه السياسية الحاسم, كما كانا دوماً يلعبان دوراً حاسماً ومهماً في المعادلة السياسية في العراق، ويشكلان أرضية حقيقية للدعوة إلى إنجاز المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع, معربا عن أمله بجميع القوى الفاعلة في الساحة السياسية العراقية أن تضع نصب أعينها التضحيات التي قدمها العراقيون، ويسارعوا إلى تشكيل الحكومة، كي تتوفر الفرصة لإخراج البلاد من الأزمة الحالية، للانطلاق نحو ملفات البناء والإعمار وتقديم الخدمات، وهي أولى الخطوات التي تنسجم وحجم التضحيات التي قدمها أبناء الشعب العراقي على طريق الديمقراطية والحرية
https://telegram.me/buratha

