ذكر رئيس حكومة اقليم كردستان، الخميس، خلال زيارة قصيرة لكركوك، ان لدى الكرد وجهة نظر واضحة بأن المدينة جزء لا يتجزأ من الإقليم لكن للآخرين وجهة نظر مغايرة، معربا عن قناعته بأن الدستور هو من سيحل المشكلة، وان أهالي كركوك سينتصرون في ايجاد حل قانوني “يعيد الحق لأصحابه دون ظلم الآخرين”.وقال برهم صالح في مؤتمر صحفي، عقب وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في المدينة، “نحن في اقليم كردستان لدينا وجهة نظر واضحة بأن كركوك جزء لا يتجزأ من الإقليم، لكن أخي العربي وأخي التركماني وربما من المكونات الأخرى يخالفوننا الرأي”.واضاف “بعد سقوط النظام السابق كانت كل المراهنات ترجح ان تكون كركوك نقطة اندلاع الحرب الأهلية بين مكونات المحافظة والمجتمع العراقي، لكن رغم كل محاولات ايقاع الفتنة بين اهل كركوك والمراهنات المختلفة والعمليات الإرهابية بقي أهل كركوك الأصلاء متماسكين ومتحدين في مواجهة كل ما واجههم”.ورأى صالح ان أهالي كركوك بعد كل ما واجهوه “سينتصرون في ايجاد حل قانوني ودستوري لمشاكل مدينتهم، حل يعيد الحق الى أصحابه، دون انزال مظالم بالآخرين او تجاوز على حقوقهم”.ودعا صالح الى اللجوء للدستور لتحديد مصير المحافظة، قائلا “لدينا آلية قانونية مثبتة دستوريا تعتمد على استفاء العراقيين لحل هذه الإشكالية، وفي النهاية نحن محكومون بالتعايش جميعا في هذه المحافظة، والحل يجب أن يكون عراقيا مستندا إلى الدستور وعلى تعميم مفهوم التعايش وتعزيزه بين مكونات المحافظة”.وتقضي المادة 140 من الدستور العراقي بحسم اوضاع المناطق المتنازع عليها، بما فيها كركوك، عبر ثلاث مراحل هي تطبيع الأوضاع واجراء احصاء شامل ومن ثم اللجوء الى الاستفتاء الشعبي لتحديد مصير تلك المناطق محل التنازع بين اربيل وبغداد.وكان رئيس حكومة إقليم كردستان قد وصل قبل ظهر اليوم الخميس الى مدينة كركوك، برفقة وفد كبير ضم وزير الثقافة الكردستانية كاوه محمود ووزيرة العمل الشؤون الاجتماعية آسوس نجيب ووزير التربية بحكومة الاقليم سفين دزيي، والتقى في مبنى محافظة كركوك بالمحافظ عبد الرحمن مصطفى ورئيس مجلس المحافظة رزكار علي وعدد من اعضاء المجلس من المكونات العربية والتركمانية والكردية، فضلا عن عدد من المسؤولين الحكوميين والقادة الأمنيين، للإطلاع على واقع المحافظة والمشاكل التي تعاني منها.وقال الناطق الإعلامي لرئيس حكومة الإقليم توانا احمد لأصوات العراق ان صالح “وضع خلال زيارته حجر الأساس لمدرسة نموذجية ذات 27 صفا في حي رحيماوا بمليارين و300 مليون دينار، ومدرسة نموذجية ذات 18 صفا في حي الشورجة بمبلغ مليار و700 مليون دينار، مع تخصيص ثلاثة مليارات 849 مليون دينار لبناء أربعة ملاعب رياضية حديثة وترميم مدارس ورياض أطفال في مختلف مناطق كركوك”.ونقل أحمد عن رئيس حكومة الاقليم تأكيده، في كلمته خلال وضع حجر الأساس للمشاريع على “تقديم الخدمات لمواطني كركوك بجميع مكوناتهم دون تمييز”، مشيرا الى ان “الاسم الذي اختير للمدرسة النموذجية هو (التعايش) لتكون رمزا للتعايش بين مكونات كركوك”.
https://telegram.me/buratha

