أعلن مجلس علماء الفلوجة في محافظة الانبار، الخميس، عن إلغاء إقامة الصلوات والخطب في جميع مساجد المدينة والاستعاضة عنها بصلاة جمعة موحدة في مسجد لم يعلن عنه لـ"أسباب أمنية"، تنديداً بحادثة اغتيال رجل دين في المدينة الأربعاء.وقال المتحدث باسم مجلس علماء الفلوجة والذي يعتبر أعلى الهيئات الدينية في المدينة، عبد المنعم الكبيسي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "جميع مساجد مدينة الفلوجة وضواحيها لن تشهد إقامة صلاة الجمعة أو خطبتها ليوم غد، ما عدا مسجد واحد لن يتم الإعلان عنه إلا قبل ساعة من الصلاة لأسباب أمنية".وأوضح الكبيسي أن "هذا الإجراء يأتي تنديدا واستنكارا بحادثة اغتيال إمام وخطيب جامع الراوي في الفلوجة وهو أحد أعضاء مجلس علماء الفلوجة".وأضاف الكبيسي أن "المواطنين الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى المسجد الذي سيشهد الصلاة الموحدة بسبب بعد تواجدهم، يستطيعون أداة الصلاة في مسجد آخر، لكن من دون خطبة أو جماعة ليوم الجمعة".وكانت عبوة لاصقة وضعت في سيارة تعود لعضو مجلس الإفتاء في الفلوجة الشيخ إحسان الراوي انفجرت، مساء الأربعاء عقب خروجه من جامع الراوي وسط الفلوجة بعد صلاة العشاء، مما أسفر عن مقتل الشيخ الراوي متأثرا بجروحه ومدني آخر، إضافة إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح.وُشيع الراوي اليوم وسط الفلوجة، بحضور جماهيري كبير، واتهم المشيعون الأجهزة الأمنية في الأنبار بالتقصير بحماية علماء الدين وخطباء المساجد في مدينة الفلوجة خاصة وفي محافظة الأنبار عامة.وكانت محافظة الأنبار شهدت في الثالث من الشهر الجاري حادث اغتيال مفتي المحافظة الشيخ عبد العليم السعدي بهجوم مسلح على منزله وسط الرمادي، بعد أيام على إصداره فتوى تطالب المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، واتهم حينها معاون قائد شرطة الأنبار تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الاغتيال.وبمقتل الشيخ إحسان الراوي يرتفع عدد رجال الدين وأئمة وخطباء المساجد الذين قتلوا في محافظة الأنبار خلال السنوات الأربع الماضية إلى 33 عالما ورجل دين.
https://telegram.me/buratha

