على الرغم من سقوط عدد كبير من الضحايا في كربلاء المقدسة خلال الزيارة الشعبانية المباركة الا ان القادة المحليين والامنيين ما زالوا مصرين على عدم وجود خرق امني ما دعا ان يكونوا مثارة للسخرية بين المواطنين سواء من الزوار او من ابناء المدينة .
فقد اصر عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة كربلاء على ان التفجيرين الارهابيين بسيارتين مفخختين في منطقة الحي الصناعي وقرب السيلو عند مدخل محافظة كربلاء من جهة محافظة النجف ليس خرقا امنيا ويوافقه في ذلك قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي حيث ادعى في مؤتمر صحفي له أن "التفجيرات التي ضربت المحافظة لا تعتبر خرقا امنيا كونها انطلقت من داخل المدينة وليست من خارجها"، واصفا الخطة الأمنية في المحافظة بـ"الناجحة على الرغم من التفجيرات التي راح ضحيتها العشرات من الزائرين".
ويسخر اهالي كربلاء وكذلك الزائرين الذين اتوا اليها من هكذا تصريحات التي تبين مدى العجز والتقصير في اداء واجباتهم ويقول احد المواطنين انه من المخزي ان يصرح هكذا مسؤول لانه يفقد مصداقيته امام الناس فعلى الرغم من التفجيرات الارهابية التي حصلت الا انهم لا يعترفون بتقصيرهم وكأن الذين استشهدوا او جرحوا غير محسوبين على البشر .
شاهد عيان في منطقة حي النصر يقول ان القادة الامنيين كذبوا حينما قالوا انهم القوا القبض على المجرمين لان ما حصل كالاتي قامت قوة امنية بالاشتباك في ساعة متقدمة من ليلة أمس، مع عدد من المسلحين لدى اقتحامها احد المنازل في المنطقة الذي يعود لأحد عناصر حزب البعث الذي ترك المدينة منذ العام2003".
بعدها القى المسلحون عددا من القنابل اليدوية باتجاه القوة الأمنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عددا من عناصرها"، مشيرا إلى أن "المسلحين تمكنوا من الفرار بعد انشغال القوة الأمنية بنقل القتلى والجرحى".
وبانتهاء الزيارة الشعبانية كانت احصائية الضحايا 138 شهيدا وجريحا على الأقل، حيث استشهد نحو 26 شخصا على الأقل وجرح نحو 70 آخرين بتفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في منطقة الحي الصناعي الواقعة جنوب كربلاء،
كما استشهد سبعة أشخاص وأصيب نحو 26 آخرين اثر إلى قصف صاروخي في منطقة السعدية والذي استهدف الزوار الذين توافدوا بمئات الآلاف عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام فيما استشهد ستة من طاقم مروحية تابعة لوزارة الدفاع العراقية بعد تحطم الطائرة في منطقة الإبراهيمية، 12 كم شرق كربلاء.
وكل هذا والقادة الامنيون يقولون لا يوجد خرق امني ..........
https://telegram.me/buratha

