أستبعد التيار الصدري الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، الأربعاء، أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من فرض حكومة على الشعب العراقي حتى لو حاولت الولايات المتحدة الضغط عليه، واعتبر ان الأخيرة ستدفع ثمنا كبيرا في حال فشل الكتل السياسية في تشكيل الحكومة، رافضا في الوقت نفسه تهديدات بعض الكتل السياسية باللجوء إلى المجتمع الدولي لحسم أزمة تشكيلها. وقال القيادي في التيار بهاء الاعرجي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "مجلس الأمن الدولي لا يمكنه فرض حكومة على الشعب العراقي حتى لو حاولت الولايات المتحدة الأمريكية الضغط عليه"، مبينا أن "أي جهة دولية لا تمتلك صلاحيات قانونية لتشكيل حكومة بعيدا عن الأطراف السياسية العراقية، إلا في حال تعطيل البرلمان والدستور". وأضاف الاعرجي أن "الولايات المتحدة الأمريكية ستدفع ثمنا كبيرا في حال فشل الكتل السياسية بتشكيل الحكومة لأنها السبب في تدمير الواقع العراقي من خلال فرضها ديمقراطية مخالفة للأعراف والوقائع العراقية"، مشيرا إلى أن "فرض حكومة على الشعب العراقي سيجعل أمريكيا أمام كارثة حقيقية"، وفقا لتعبيره. وتابع القيادي في التيار الصدري المنضوي ضمن الائتلاف الوطني العراقي أن "الولايات المتحدة الأمريكية وبعد تجربة السنوات السبع العجاف في العراق ستكون حذرة من التدخل لفرض حكومة خشية اصطدامها بردة فعل قوية من الشعب العراقي الذي رفض الكثير من المقترحات السابقة للتدخل في شانه"، لافتا إلى أن "أطرافا سياسية لا ترغب بحل أزمة تشكيل الحكومة، واختارت وسيلة التهديد باللجوء إلى المجتمع الدولي". ولفت الأعرجي إلى إن "التيار الصدري يرفض تلك التهديدات التي لن تخدم مصلحة أي طرف سياسي على حساب آخر"، مستبعدا في الوقت ذاته "حسم مسألة تشكيل الحكومة في شهر آب المقبل".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، في الرابع من شهر آب المقبل، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، ومدى التزامه بتطبيق القرارات الدولية الصادرة بحقه، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة عقب غزوه الكويت في آب عام 1990، وتخشى أوساط سياسية عراقية من تدخل دولي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية يفضي إلى تشكيل الحكومة قبل عقد مجلس الأمن لجلسته الخاصة بالعراق.
https://telegram.me/buratha

