أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه يتحتم على مجلس الأمن الدولي الاعتراف بدولة فلسطين التي نالت اعتراف 150 دولة حتى الآن.
وقال فيدان في تصريح صحفي عقب مشاركته في اجتماعات بشأن فلسطين في بروكسل يوم امس الأحد : ان اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا بفلسطين كدولة وارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 150 أمر بالغ الأهمية ويفرض على مجلس الأمن الدولي الاعتراف بدولة فلسطين وذلك من مقتضيات القانون الدولي والضمير الإنساني.
وأشار فيدان إلى أنه شارك في ثلاثة اجتماعات مهمة بشأن فلسطين في بروكسل، نظمتها دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الاتصال الإسلامية بخصوص فلسطين مؤكدا انها أنها كانت سلسلة مهمة من الاجتماعات من حيث الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول فلسطين.
واكد وزير الخارجية التركي أن تعاطف المجتمع الدولي ودعمه للقضية الفلسطينية يتزايد تدريجيا وانه لمس ذلك في الاجتماعات في بروكسل.
وبخصوص موقف تركيا فيما يتعلق بفلسطين، قال فيدان "رغم أننا نقدر الدعم الدولي المقدم للسلطة الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو، إلا أن الأهم ليس دعم فلسطين وحسب وانما منحها دولة تتمتع بالحرية والسيادة الكاملة ".
وأكد على أنه عندما يتحقق ذلك فإن الاقتصاد الفلسطيني أيضا سيتحسن بطبيعة الحال.
وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع الثاني كان أكثر استراتيجية، وأوضح فيدان أنه تم تقييم ما يمكن فعله عمليا على صعيد مسار إقامة الدولة الفلسطينية وان العالم يدرك جيدًا المشكلة في كل من غزة ورام الله، وذكرا أنهم بحثوا كيفية المضي قدما بعد تبني حل الدولتين.
وقال إن الإجابة على هذا السؤال تم البحث عنها مع الدول المشاركة في الاجتماع مؤكدا على أهمية الاعتراف بفلسطين كدولة، وخاصة من قبل 4 دول أوروبية اخيرا.
واضاف : أن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا بفلسطين كدولة وبالتالي ارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 150 أمر بالغ الأهمية.
وشدد على أن تركيا ترى بأنه يتحتم على مجلس الأمن الدولي الاعتراف بدولة فلسطين سيما وأن عدد الدول المعترفة بلغ 150 دولة مؤكدا على أن "ذلك من مقتضيات القانون الدولي والضمير الإنساني".
وقال فيدان :"إذا تم رفض دولة تعترف بها 150 دولة بصوت دولة واحدة في مجلس الأمن الدولي مرة أخرى سنواجه واقعا من شأنه أن يؤدي إلى تعميق هذه الأزمة ويؤدي إلى الإفلاس التام للنظام الدولي".
واضاف : أن ما يهم من الآن فصاعدا هو أن تتعامل الـ 150 دولة مع فلسطين كدولة حقيقية، تماما كما تفعل تركيا ودعت إليه، حتى لو لم يعترف بها مجلس الأمن الدولي.
وشدد فيدان على أن حدود 1967 يجب ألا تختفي أبدا من ذاكرة الناس والوثائق الرسمية.
وقال إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحاول التسويق لواقع يتجاهل حدود 67 ولا توجد فيه سوى إسرائيل للعالم أجمع.
واضاف : "بعد السابع من تشرين الاول الماضي قال العالم كفى لهذا الوهم، وهذه الدعاية، وهذه الكذبة" ولفت إلى أن هناك رفضا جماعيا وممنهجا ونوعيا لذلك على الصعيد العالمي.
وقال إن تركيا، مع حلفائها ودول أخرى، تبذل قصارى جهدها ليكون هذا الرفض بطريقة احترافية ومنهجية للغاية.
واعلن فيدان انه سيزور إسبانيا كمجموعة اتصال هذا الأسبوع وخلال هذه الزيارة، ستتاح لهم، مع إسبانيا، فرصة توجيه رسالة ذات مغزى إلى العالم أجمع بشأن مسار إقامة دولة فلسطين.
وأكد فيدان أن تركيا، ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان إقامة دولة فلسطين وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
https://telegram.me/buratha