سوريا - لبنان - فلسطين

قوّة الرّدع ودور المقاومة وحزب الله في توفير الأمن ومنع الانتقال إلى سوريا ثانية


سلام الطيار ||

 

تعد قوّة الرّدع من أهم الأسس الاستراتيجية التي تضمن الاستقرار والأمن في مناطق الصراع، ولا شك أن المقاومة وحزب الله يُظهرون نموذجًا بارزًا لهذه القوّة، حيث تمتاز مقاومتهما بالتصميم والتفاني في دحر الأخطار وتحقيق الأمان. يأخذ دور المقاومة وحزب الله بعين الاعتبار أبعاد لبنان ويتعدى الحدود الجغرافيّة للبلد، حيث يسعىان للمحافظة على استقرار المنطقة وتحقيق الأمن.

لقد أصبح واضحًا أن المقاومة وحزب الله يمثلان قوة ردع قويّة أمام الأخطار الداخلية والإقليمية التي يمكن أن تهدد استقرار لبنان. تعد مقاومة حزب الله نموذجًا فريدًا من نوعه، حيث يمتلك جيشًا غير تقليدي يعتمد على التكتيكات الحضرية والأساليب النفسية. بفضل هذه القدرات، تمكّنت المقاومة من صد أي تهديد قد يتعرض له لبنان، وهذا ما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن.

إن دور المقاومة وحزب الله لا يقتصر على الحفاظ على أمن لبنان فقط، بل يتجاوز ذلك إلى دعم قضايا العدالة والمقاومة في مناطق أخرى. من خلال دعمهم للقضايا الفلسطينية والمشاركة في التصدي للتدخلات الأجنبية، يعزّزون دورهم كقوة إقليمية تسهم في تحقيق الاستقرار ومواجهة الأمان.

لم يكن دور المقاومة وحزب الله مقتصرًا على الدفاع فقط، بل تمتد استراتيجيتهم لمواجهة الأخطار والتهديدات المحتملة. على مر السنوات، تم تحقيق توازن ردعي يجعل أي محاولة تهديد تواجه مقاومة صلبة وقوية، مما يحد من إمكانية اندلاع صراعات مدمرة.

إن الجهاد والتضحية التي قدمها مجاهدو المقاومة أدت إلى إزالة العديد من الأخطار التي كانت تهدد لبنان بالتحول إلى سوريا ثانية. وبفضل القوّة الناجمة عن التخطيط الجيد والاستعداد لمواجهة الأزمات، تمكّنت المقاومة من الحفاظ على استقرار لبنان ومنع تفاقم الأوضاع.

يظهر دور المقاومة وحزب الله بوضوح كقوّة ردع تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. تعكس هذه القدرة على التصدي للتحديات وتحقيق النجاحات الاستراتيجية التفاني والعزيمة التي تتمتع بها المقاومة وحزب الله في تحقيق أهدافهم المشتركة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك