سوريا - لبنان - فلسطين

حركة المقاومة الفلسطينية بين رحلتين..التسليح الشيعي.والتطبيع السني.


غيث العبيدي ||

 

عندما هممت بكتابة هذا المقال حاولت ان استجمع بعض المعلومات والحقائق حول المقاومة الفلسطينية.

معتمدا بما علق بذهني من معلومات كسبتها من هناك وهناك، بعضها مما درست وبعضها الاخر من الفضاء العام للاحداث.

ومن جهة اخرى مستعينا بمحرك البحث السيد جوجل المحترم.

واخيرا تيقنت ان لا داعي لكل هذا الهراء،

فلا يهم المقاومة الفلسطينية لونك وعرقك وبلدك وقناعاتك، وكل مايهمها موقفك من فلسطين ككل

وليست فلسطين المجتزئة.

من الواضح والمعلوم ان المقاومة الفلسطينية تطورت بشكل ملفت للنظر، وباتت اليوم تملك ترسانة اسلحة دقيقة وذات مديات بعيدة ارهبت تل ابيب ورضخت لها قبتها الحديدية فأصابت اهدافها بدقة متناهية.

وبذلك استطاعت المقاومة الفلسطينية ان تقلب معادلة الرعب على رؤوس اصحابها.

وبتجرد تام نقول ان لولا الشيعة في كل من ايران

الداعم الاول والرئيسي للمقاومة، والعراق الناقل الاهم للاسلحة وصولا لجنوب لبنان لتصل تلك الاسلحة بأمان تام لايدي المقاوميين الفلسطينين

لما وصلت  المقاومة الفلسطينية ماوصلت اليه اليوم  من تطور وتكتيك عالي في مقارعة ارهاب الصهاينة.

تاريخ رحلة التسليح الشيعية للمقاومة الفلسطينية ليست وليدة اللحظة بل بدأت بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.

حيث قام الامام الخميني ( قدس)  بقطع العلاقات مع اسرائيل وحول السفارة الاسرائيلية ابان حكم الشاة، لسفارة دولة فلسطين، عندها قال سفير فلسطين في بيروت ان ايران حررت اول قطعة ارض لفلسطين برفعها العلم الفلسطيني في طهران.

علي اثرها بدأت رحلة شاقة من تهريب الاسلحة ومن طرق متعددة بعضها شديد الخطورة كطريق السودان ومصر وعبر الانفاق وصولا لغزة.

وبعد ان انقلبت الوجهة السياسية للشرق الاوسط تحديدا بعد سقوط صدام حسين اوجدت ايران لنفسها طرق جديدة بداعمين جدد وناقلين جدد

يؤمنون بالقضية الفلسطينية كقضية محورية للمسلمين، متمثلين ب الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية ، عندها ارتفع منسوب دعم المقاومة الفلسطينية لأعلى مستوياته.

وتحت هذا العنوان، لم ينحصر الدعم الشيعي للمقاومة الفلسطينية بالسلاح فقط، بل ذهب لابعد من ذلك بكثير ،كالدعم المالي، واللوجستي ، والاعلامي ، وتدريب عناصر المقاومة علي قواعد الاشتباك وفنون المقارعة والمناهضة والمقاومة.

وفي الجانب الاخر فأن ابعد ما ذهبت اليه الانظمة السنية في دعمها للمقاومة الفلسطينية، هو صرف الالاف من الدولارات على مؤتمرات صرفت بدورها الالاف من بنود الورق المقوي لاصدار بيانات ختامية تستنكر الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينين.

علما ان كل  بياناتهم وفي اقوى حالتها لم يصل لمستوى بيان شديد اللهجة.

وبذلك هم يشبهون الجبل عندما تمخض فولد فأرا،

فهم بعد ان تمخضوا كثيرا ولدوا (قوافل تطبيع)،

ابتدأت بمصر وتركيا وانتهت بالامارات والسودان.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك