سوريا - لبنان - فلسطين

تَعَنُت الأفرقاء المسيحيين برفضهم ترشيح سليمان فرنجية يزيد من فُرَص وصولِهِ إلى قصر بعبدا،


د.إسماعيل النجار ||

 

شعار رفَعَهُ ما يُسَمَّىَ بالسياديين في لبنان من دون ساريَة متينة تحملهُ على وجه الأرض ،

 شعار رفعهُ السياديون غَلَّفَوهُ ببالونٍ قاتم اللون وربطوهُ بخيطٍ رفيع يفتقد المتانة والقدرة على التَحَمُل والبقاء،

 كعادتهُم منذ أربعين عام عندما رفعوا شعار (حالات حتماً) وذهبَ أدراج الرياح!.

سياديون  ليسوا أسياداً بَل عبيداً عند الأميركيين وغيرهُم، سيادتهم تشبهُ سيادة "سُنبُل" في مسلسل حريم السلطان، أو سيادَة "ليمون" في مسلسل الحرملك،

لا رأي ولا طاعة لهما عند الحاكم ولا رجولة يتصفون بها بين الناس،

سياديون بالإسم يفتقدون كل معنى حقيقي للسيادة بمعناها الوطني، إختلفوا فيما بينهم ونبشوا الضغينة والأحقاد التاريخية عندما تذكروا مشاهد الدماء بينهم في الثمانينات، وساروا خلف المصالح الشخصية والآنية، فلم يلتقوا ولم يتنازلوا لبعضهم البعض، حتىَ أنهم لم يتفقوا على مرشحٍ قوي ذات وزن ليخُوضوا بإسمِهِ بِجَدِّيَة المعركة الإنتخابية الرئاسية، لقد تجاهلوا مصالح لبنان ومصالح أتباعهم والتصقوا بجدران سفارَتَي عوكر والروشة يسترقون السمع لكي يَتَلَقَوا إشارة أو يسمعوا أوامر صاحب الجلالة والسلطان،

**"سليمان بيك فرنجية" إسم طَرَحتهُ الجهة المُقابلة للسياديين مدعومٌ من حزب الله بقوَّة رَشَّحَهُ الرئيس نبيه بري لمنصب رئيس الجمهورية مستنداً إلى الإجتماع الذي حصل في بكركي قُبَيل إنتخاب ميشال عون منذ سبع سنوات والذي جمع ميشال عون، سمير جعجع، سليمان فرنجية، وأمين الجمَيِّل، برعاية البطريَرك الراعي الذي إنتهى إلى خُلاصة إعترَف بموجبها الجميع بأن كِلا الأطراف الأربعة تمثل المسيحيين وهم مرشحين طبيعيين لرئاسة الجمهورية وأن تُترَك فترة السِت سنوات الأولى للجنرال عون لتقدُمِهِ في السِن ويليه سليمان بيك،

على هذا الأساس رشَحَ بري فرنجية وأيَّدَ ترشيحَهُ حزب الله كممثلٍ شرعي للمسيحيين ودعمه بقوَّة،

اليوم تتَنَصَّل كافة الأطراف من تعهداتها السابقة إتجاه فرنجيه وتَتنكر لفضلهِ وكَرَمهِ على البطريَرك شخصياً وعلى أعضاء اللقاء الذي جمَعهُم وثم رفضوا إسمهُ جملَةً وتفصيلاً، الأمر الذي زادَ من عِناد فريق الثنائي الشيعي بالتمسُك بإسمهِ كمرشح طبيعي وليسَ مرشَح تحدِّي، وازدادَت فُرَص وصولِهِ إلى قصر بعبدا  بعد الإتفاق الإيراني السعودي الذي سينسحب على لبنان لصالح إنتخاب رئيس للجمهورية فسيكون فرنجية الحصان الرابح في سباق الرئاسة الذي يقودهُ الرئيس بِرِّي مع حُلفاؤه،

منذ الجمهورية الأولى  والثانية التي بدأت في عصر الترويكا عام ١٩٩٢ لغاية اليوم خَسِرَ الحصان السيادي الرهان في كل شيء ولم يُحَقِق أي نجاح على الساحة السياسية اللبنانية سِوَىَ في مساندة الأميركي والسعودي بتشديد الحصار على إخوتهم في الوطن وتجويع الشعب وضرب العملة الوطنية لحساب مصالح الخارج ومصالحهم الشخصية،

إلى مَتى سيبقىَ جمهور ١٤ آذار صامتاً حيال هذه السياسات الفاشلة التي لم توصلهم في الماضي الى تحقيق أي نجاح ولن توصلهم اليوم،

أما آن الأوان لكي يرتاح الناس وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل "فَورتهم" في ١٧ تشرين التي خربت البلد؟

جواب تساؤلاتنا هذه سنتلقاه قريباً على الأرض عندما يعود الى سفارة الروشة طويل العُمر.، كفاكم بقى الناس جاعت.

بيروت في...

               27/3/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك